فتاوى في العقيدة 06

سؤال: وهل التسمي بأسماء الله مشروع.

الجواب: من تسمى بهذا الاسم مراعاةً للصفة التي يتضمنها الاسم فهذا لا يصلح, كما جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فسمعهم يقولون له: «يا أبا الحكم يا أبا الحكم, قال النبي صلى الله عليه وسلم لماذا يكنونك يا أبا الحكم, قال: إن قومي إذا اختلفوا أتوني فحكمت فرضي كلا الفريقين, قال ما أحسن هذا, إن الله هو الحكم وإليه الحكم, مالك من الولد قال ثلاثة مسلمٌ وشريحٌ وعبدالله قال من أكبرهم قال شريح, قال فأنت أبو شريح» فغير اسمه, قال العلماء ومنهم العلامة العثيمين رحمه الله لما تسمى بالاسم مراعاة للصفة الموجودة فيه غيره، ولما تسمى بعض الصحابة بذلك الاسم ولم يراعوا الصفة الموجودة فيه لم يغيرهم, كحكيم بن حزام, والحكم بن حزن, ما غُيروا، إذًا من تسمى باسم من أسماء الله مراعاة للصفة الموجودة فيه فهذا يُغير يُكره ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك، ومن تَسمى باسمٍ وهو من أسماء الله التي ليست خاصة به وهو ليس مراعيًا للصفة فلا يلزم تغييره, كعزيز, حكيم, حكم, وما أشبه ذلك، بشرط أن لا يكون من الأسماء الخاصة بالله، من أسماء الله الخاصة، «اللّه, الرحمــن, الرزاق, البارئ, المصور, الأول, الآخر, الظاهر, الباطن», وما أشبه ذلك مما لا يجوز أن يتصف بها غيره، «المجيد» أيضًا، هذه أسماء خاصة بالله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن تُطلق على غير الله، الذي يُسمي نفسه عزيز على التفصيل السابق من سماه مراعاة للصفة الموجودة فيه من العزة فهذا يُغير، يترك هذا، ومن سماه تسمية لا يُراعى بها الصفة فيجوز مالم يكن من الأسماء الخاصة .

سؤال: ماحكم تعليق اللافتات التي يكتب عليها "ما شاء الله" أو "هذا من فضل ربي" على الجدران وغيرها؟

الجواب: تعليق هذا الأمر مما ينبغي تركه لأنه:

أولًا: هي عرضة للامتهان إما تأتي عليها الأوساخ والغبار على اسم الله سبحانه وتعالى, وربما أيضًا أصابها بعض النجاسات، فهذا الأمر مما يُنزه عنه اسماء الله سبحانه وتعالى .

ثانيًا: هذا الأمر يفعله الناس وظاهره التعبد أنه يحمد الله على هذا, وهذه الطريقة لم يفعلها السلف, ولم يفعلها نبينا صلى الله عليه وسلم ولا سلفنا الصالح  رضي الله عنهم, وعلى رأسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, لم يُنقل عنهم أنهم كانوا يكتبون ذلك على جدرانهم وعلى بيوتهم, وهم أحرص على الخير منا, ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وعلى هذا فيترك هذا الأمر، والله المستعان .

سؤال: هل يثبت لله اسم المسعر؟

الجواب: نعم حديث أنس وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما, «إن الله هو المسعر القابض الباسط», أخرجهما أحمد وغيره .

سؤال: هل الأرض لا تأكل أجساد الشهداء؟

الجواب: جاء في الحديث: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»، أما الشهداء قد يُكرم الله الشهيد بأن لا تأكل الأرض جسمه فترة من الزمن, وقد لا يستمر، وفي الحديث: «كل ابن آدم يبلى إلا عَجْب الذَنَب», والذي جاء استثناؤهم هم الأنبياء, إذًا الشهيد ما عندنا فيه دليل, أن الارض لا تأكله, الحديث جاء في الأنبياء، والشهيد قد يُكرمه الله بالتأخر, ويكون بعد ذلك مما يبلى وقد يستمر إكرامًا من الله سبحانه وتعالى له والله أعلم .

سؤال: قد تحدُث أحيانًا مشاجرةٌ بين متخاصمين فيأتي ثالث ليصلح بينهما, فيقول لأحدهما اذكر الله سبحانه وتعالى, صلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فمن شدة الغضب يقول لا أذكر الله سبحانه وتعالى, ولا أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فما حكمه؟

الجواب: أما إذا كان لا يعقل أو فقد إرادته, وتلفظ به بدون إرادة فلا شيء عليه, قال سبحانه وتعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: ٥], وقال سبحانه وتعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: ٢٢٥], وذلك الرجل الذي قال من شدة الفرح: «اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح», لم يؤاخذ لأنه لم يُرد ذلك الكلام، تلفظ به بدون إرادة, وأما إن كان يعقِل ما يقول فهذا كلامٌ لا يجوز أن يقوله, ولكن إن قاله على سبيل التنقص من هذا الشيء, والاستهزاء بهذا الأمر واستحقار هذا الأمر المأمور به, فهذا يقع في الكفر، قال سبحانه وتعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: ٦٥], وإن قال هذه العبارة لا استهزاءً ولا تنقصًا ولكن وقع في قلبه وأزه الشيطان إلى أنه مصيب, ما يحتاج إلى أنه يذكر الله سبحانه وتعالى, ولا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, فهو مخطئ في ذلك واقعٌ في الذنب, والله أعلم.

سؤال: ما هو الفرق بين القضاء والقدر؟

الجواب: القضاء والقدر إذا ذكر أحدهما أو كما قيل إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، فإذا اجتمعا يراد بأحدهما التقدير السابق ويراد بالآخر خلق الفعل وإيجاده, أي المصاحب للفعل، ثم اختلفوا والأقرب أنهما عند اجتماعهما فالقدر ما قدره الله أزلًا, علمه وأراده أزلًا, ثم كتبه, ويراد بالقضاء إيجاده, يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[يس: ٨٢].

هذا عند اجتماعهما، وعند ذكر أحدهما يشمل الآخر يقال هذا قدر الله أي يشمل الإرادة القديمة والإرادة التي عند الفعل، وإذا قيل هذا قضاء الله أيضًا كذلك، ما قضاه الله أزلًا وما قضاه الله سبحانه وتعالى وأراده عند الفعل تبعًا للإرادة السابقة, والقضاء قد يكون شرعيًا, وأما القدر ما يطلق إلا على الكوني، إذا أراد بهذا التفريق فهذا أمر آخر, أن القضاء قد يطلق ويراد به القضاء الشرعي, يقول الله سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: ٢٣], أي أمر, يأتي القضاء بمعنى الأمر وبمعنى شَرعَ سبحانه وتعالى.

سؤال: ما صحة هذه العبارة: "حكى الله في كتابه"؟

الجواب: تقدم معنا أن الأشاعرة والكلابية استخدموا مثل هذه الألفاظ يريدون بها أن الكلام ليس كلام الله, إنما حكاه جبريل أي عبر عن ما في نفس الله, مع أن القائل قد لا يقصد ذلك, وإنما يقصد: ما ذكره الله في كتابه, تكون بمعنى الذكر, كما يصنعه ابن كثير في تفسيره, قد وجد أن ابن كثير يطلق هذه العبارة في تفسيره ويكون مقصوده أنه ذكر الله بمعنى الذكر, وطالما قد حصل أن معنى الحكاية استخدمه المبتدعة, فهذا اللفظ لو ترك فهو أفضل, حتى لا يُظن أنه على المعنى, الذي قصده الأشاعرة وهذا اللفظ من حيث اللغة جائز, لأنه يُطلق على الكلام حكى كذا, قال كذا، ذكر كذا, وأما وقد استخدمه المبتدعة في المعنى المذكور فَيُترك .

سؤال: يقول ما الفرق بين العلو والاستواء وأيهما أعم من الآخر؟

الجواب: الاستواء يكون بمعنى العلو, استوى على العرش, أي على على العرش, لكن الاستواء له معاني أخرى, إذا عدِّي بأحرفٍ أخرى, فإذا عدِّي بعلى يكون بمعنى العلو, لكن إذا عدِّي بالواو استوى الماء والخشبة, لكن كذلك إذا لم يعدِّى بحرف استوت الثمار , يكون له معاني أخرى.

سؤال: ما الحكم فيمن يستهزئ بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُفسر الأحاديث على سبيل السخرية والاستهزاء ليضحك الناس؟

الجواب: هذا على خطرٍ عظيم, ولا يؤمن عليه الكفر قال الله سبحانه وتعالى: { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}    [التوبة: ٦٥], فيجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من ذلك وأن يستغفر الله وأن لا يعود إلى ذلك أبدًا .

سؤال: يقول السائل ما حكم تعليق الآيات للتذكير؟

الجواب: لم يفعله السلف الصالح رضي الله عنهم, خير الأمور ما كانت على هدي النبي صلى الله عليه وسلم, وعلى هدي السلف الصالح رضي الله عنهم, فتعليق الآيات في المنازل وفي السيارات وفي الطرقات, ليس من السنة, هذا العمل ليس من السنة.

سؤال: يقول هل هناك من لم يعد كلمة قل من السور, مثل قول الله سبحانه وتعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}  [الإخلاص: ١], {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١], {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١] ؟

الجواب: لا هي من القرآن, وإنكارها من القرآن يعتبر كفرًا, إنكارها, أو يقال ليس لها حاجة, ويكفي أن يقول الإنسان أعوذ برب الفلق, أعوذ برب الناس, هذا من الكفر, لأن القرآن نزل هكذا, ويُتلى هكذا, بل وتقرأ الأذكار على هذا, كما في البخاري عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ, قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ المُعَوِّذَتَيْنِ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «قِيلَ لِي فَقُلْتُ» فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم», أي يقرأها على ما أنزلت عليه.

سؤال: هل "الفرد, والناصر, والمُعين" من أسماء الله سبحانه وتعالى؟

الجواب: أما الناصر فقد قال الله سبحانه وتعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [آل عمران: ١٥٠], قد أثبته بعض أهل العلم استدلالًا بهذه الآية, وأما الفرد والمُعين. فلم يثبت فيها دليل, ولكنها من الأوصاف الثابتة لله سبحانه وتعالى, يُخبر بها عن الله, ومع ذلك أيضًا فلا ينفى, وإنما يُقال لم تثبت من أسماء الله سبحانه وتعالى, ولا يٌجزم بنفيها, لأن أسماء الله ليست محصورة بعدد معين, وإنما ننفي ما كان فيه النقص, ولكن يُقال لم تثبت .

سؤال: هل الطبيب من أسماء الله الحسنى وما هو الدليل؟

الجواب: أثبته بعضُ أهل العلم لحديث أبي رمثة  رضي الله عنه؛ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرني هذا الذي بظهرك؛ فإني رجل طبيب. قال: «الله الطَّبِيب, بل أنت رجل رفيق, طبيبها الذي خلقها» حديث صحيح على شرط مسلم أخرجه أحمد وأبو داود, إذًا لابأس بإثبات الطبيب اسمًا لله سبحانه وتعالى، في حق الله سبحانه وتعالى تليق بكماله,  وفي حق المخلوق تليق بعجزه ونقصه, فالأسماء التي يتسمى بها ابن آدم فهي تليق بنقصه.

سؤال: ما هو الدليل على أن هناك ملكين عن اليمين وعن الشمال؟

الجواب: قول الله سبحانه وتعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}   [ق: ١٨], وقوله سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } كِرَامًا كَاتِبِينَ } يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: ١٠ – ١٢], وفي حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما في النهي عن البزاق عن اليمين في الصلاة قال: «فإن كاتب الحسنات عن يمينه» وفي حديث أبي هريرة عند مسلم قال:  «إذا أراد العبد أن يعمل سيئة قالت الملائكة ربي إن هذا عبدك يريد أن يفعل سوءا, قال: ارقبوه فإن علمها فاكتبوها بمثلها وإن تركها فاكتبوها حسنة إن كان تركها من جراي», إذا هذا يدل على أنه عليه من يكتب الحسنات وعليه من يكتب السيئات .

سؤال: حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة ما معنى الإحصاء؟

الجواب: معنى الإحصاء حفظها ومعرفة معانيها والعمل بمقتضاها, فمن إحصائها, والعمل بمقتضاها أي أن الله سبحانه وتعالى من أسمائه العليم ومن أسمائه الرقيب, فيستيقن الإنسان بنفسه أنه لا يخفي على الله خافية فيتقي ربه ويبتعد عن المعاصي, ومن أسمائه التواب فيتوب إلى الله ويستغفر الله وما أشبه ذلك .

سؤال: ذكر العلامة العثيمين أن إسرافيل أحد حملة العرش ولم يذكر دليلًا فهل صح فيه دليل؟

الجواب: لا نعلم في ذلك دليلًا صحيحًا, ولكن ذكروا أن جبرائيل وإسرافيل وميكائيل هم أشرف الملائكة وهذا لا يقتضي أنهم من حملة العرش صريحًا، بعض المفسرين يذكرون من أمثال هذه يقولون أفضل الملائكة حملة العرش, لأنهم أقرب الناس إلى الله سبحانه وتعالى, وليس في ذلك دليلٌ صحيحٌ, ولا يمكن أن نعتمد على ما ذكر بدون دليل, هذه أمور غيبية لا نذكرها إلا بدليل .

سؤال: هل يُقال الحركة والانتقال ثابتة لله سبحانه وتعالى؟

الجواب: هذا اللفظ لم يأتِ إثباته لله سبحانه وتعالى, في أدلة الكتاب والسنة ولم يأتِ نفيه في أدلة الكتاب والسنة وهو لفظٌ لا ينبغي أن يُتكلم به, لا يُثبت ولا يُنفى.

والعلامة ابن القيم  رحمه الله في مختصر الصواعق يقول: إن أُريد بالحركة والانتقال الأفعال الاختيارية, فلاشك أنه لا يكون هناك فعل إلا بشيء من العمل, ولذلك سُمي فعلًا, وإن أُريد به غير ذلك فهذا لا نثبته، يعني من حيث المعنى يُستفصل على هذا التفصيل، يُقال إن أُريد به الأفعال الاختيارية فنحن نثبت الأفعال الاختيارية, ولا يكون الفعل إلا بعمل، وأما يُسمى حركة وانتقال لسنا بحاجة إلى التكلم بهذا اللفظ, ولم يتكلم به السلف رضوان الله سبحانه وتعالى عليهم وما وسع السلف يسعنا، ما يحتاج أن تقول يأتي بحركة نثبت له صفة المجيء بحركة وانتقال, نثبت لله صفة النزول بحركة وانتقال, لا. ما جاء في الأدلة نثبته بدون التعرض لهذه الألفاظ .

سؤال: رجل ذميٌ يقول إن له عهدًا في اليمن, لكنه يسب الدين, هل نقيم عليه الحد, ومن الذي يقيم عليه الحد؟

الجواب: هذا على ولاة أمر المسلمين يجب عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى, وأن لا يجعلوا احدًا من هؤلاء يدخل بلاد الإســلام، هؤلاء أصبح دخولهم بأمنٍ من ولاة الأمر فاعتداؤك عليه يجعل ولي الأمر يعتبر هذا خروجا عليه، فيحب على ولاة الأمر أن يتقوا الله سبحانه وتعالى, وأن يمنعوا هؤلاء من بلاد الإســلام، ولكن الواقع هو العكس, الآن يدعون إلى حرية الأديان, وأنه لا يعتدى على كل شخصٍ له دين مخالف, حتى وإن سب الله سبحانه وتعالى, وإن سب نبيه صلى الله عليه وسلم, وإن سب الدين, له حرية التدين, حرية القول، هذه هي حقيقة الديموقراطية التي أتوا بها الآن بلباس جديد, وسموها تسوية سياسية, أو حوار, أو دولة مدنية, أو ما أشبه ذلك، وهذا كله مخالف لدين الله سبحانه وتعالى, كفر بالله سبحانه وتعالى.

سؤال: هل الجن ينامون وما هو الدليل؟

الجواب: نعم ينامون. والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه في "الصحيحين", «إذا قام أحدكم من نومه فليستنثر ثلاثًا فإن الشيطان يبيت على خيشومه» يبيت: أطلق عليه المبيت وهو نوم الليل، فهم ينامون، أما نوم النهار جاء حديث يحسنه الشيخ الألبــاني رحمه الله «قيلوا فإن الشياطين لا تقيل», ومفهومه أنهم ينامون في الليل لكن الحديث عن أنس في إسناده أبو العوام القطان فيه ضعف على الصحيح, لم يثبت, أيضًا حديث جابر عند "مسلم".

أحدث الدروس العلمية