إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة 12

بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم

 

        

 

إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين.

 

 

 الســــــــــؤال الأول :-

 

يقول السائل: رجلٌ كان معتكفاً فأتاه اتصال من بعض أهله فخرج وهو يتكلم ولم يشعر إلا وقد خرج من المسجد بدون قصد، هل يبطل اعتكافه؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

لا يبطل اعتكافه يرجع إلى المسجد أول ما يشعر بخروجه ولا يبطل اعتكافه.

 

 الســــــــــؤال الثاني :-

 

يقول السائل: أخوة يعيشون في بيتٍ واحد هل يجوز أن يخرج أحدهم الزكاة لأخيه الذي تراكمت عليه الديون وهم يأكلون جميعاً؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

إن كان الذي وجبت عليه الزكاة ميسوراً عنده سعة يستطيع أن ينفق على إخوانه من أمواله التي أعطاه الله فيجب عليه أن يتعاون معه من رأس ماله ولايخرج زكاته لأخيه وإن كان الأمر أنه تعاون منهم جميعاً هذا يبذل وهذا يبذل وعندهم كفاف الحال وأحدهم وجبت عليه زكاة عارضة فلا بأس أن يخرجها لأخيه فإنه غارم وليس  ممن وجب عليه أن ينفق عليه، وأما إن كان عنده سعة أن ينفق عليه وجب عليه أن ينفق عليه من رأس ماله ولايخرج الزكاة له .

 

 الســــــــــؤال الثالث :-

 

يقول السائل: رجلٌ اشترى أرضية وأعطى عربوناً ثم جاء رجلٌ آخر وأراد أن يشتريها منه - أي من المشتري الأول الذي أعطى العربون - مع أنه لم يتم استيفاء الثمن للبائع الأول، فهل هذا صحيح ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

لا يجوز أن يبيعها إلا بعد أن يتم البيع وبعد أن يقبض أوراقها ويُخلى بينه وبينها( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ربح مالم يضمن ) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهذا لم يدخل في ملكه وضمانه، ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الشيء قبل قبضه ) ( من باع شيئاً فلا يبعه حتى يقبضه)، فهذه المعاملة لا تجوز - لا يجوز بيع الشيء حتى يتم شراؤه ثم يقبضه حتى لو كان قد تم الشراء ولم يقبض الأرض بعد فلايجوز أن يبيعها حتى يقبضها  وقبض الأرض بأن يخلى بينه وبينها  ويأخذ أوراقها .

 

 الســــــــــؤال الرابع :-

 

يقول السائل: ماحكم قول المسبوق والإمام راكع ( إن الله مع الصابرين ) ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

يعني يأتي المتأخر يخشى أن يرفع الإمام رأسه فيصيح إن الله مع الصابرين - بمعنى يصبر حتى يدرك الركعة - وهذا العمل مما يؤمر الناس بتركه قال النبي صلى الله عليه وسلم( إذا أقيمت الصلاة فامشوا إليها وعليكم السكينة والوقار فلاتأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) فهذا يُسرع وما اكتفى بالإسراع بل زاد أيضاً يأمر الإمام أن يصبر - هذا مما يؤمر الناس بتركه-  هذا مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه و على آله وسلم - هدي النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إليها وعليه السكينة والوقار فما أدرك صلى وما فاته أتم ( فما أدركتم فصلوا ومافاتكم فأتموا ) .

 

 الســــــــــؤال الخامس :-

 

يقول السائل: هل الجن والإنس يرى بعضهم بعضاً في عرصات القيامة والجنة ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

في الآية { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}  الأنعام (١٢٨) في الآية تشعر بأنهم يتخاطبون وأنهم يرى بعضهم بعضاً { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِين } سورة فصلت (٢٩)َ , { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } سورة إبراهيم الآية (٢٢) ، { قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} سورة ق الآية(٢٧)، قد يشعر ظواهر هذه الأدلة أنهم يتخاطبون وأيضاً التبرئ فالذي أطاع الشياطين يُعتبر متبعاً لهم

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } سورة البقرة (١٦٦)

فقد يشمله ذلك، والله أعلم .

 

 الســـــــــــــؤال السادس :-

 

يقول السائل: ماحكم قول المسلم لأخيه كل عامٍ وأنتم بخير ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

هذا من الدعاء ومن التهاني التي اعتاد عليها الناس فمن تكلم معك بهذه الكلمة دعوت له وهذه العادات التي اعتادها الناس من بدأك بها أجبته كما قال الإمام أحمد رحمه الله لانبتدئ بها أحدا فإن بدأنا بها أحد أجبناه أو كما قال رحمه الله ،وهذه مثلها .

 

 الســــــــــؤال السابع :-

 

يقول السائل: المدرك للإمام في الصلاة الجهرية وهو يقرأ سورةً بعد الفاتحة هل يقرأ دعاء الاستفتاح أم يشرع في قراءة الفاتحة ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

يقرأ الفاتحة مباشرة بدون دعاء الإستفتاح لأن قراءة الفاتحة واجبة ودعاء الإستفتاح مستحب، في الصلاة السرية ممكن أما في الجهرية الإنصات قال النبي صلى الله عليه وسلم (لعلكم تقرؤون خلف الإمام والإمام يقرأ قالوا : نعم قال لاتفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها )، إذاً لايقرأ دعاء الإستفتاح والإمام يقرأ إنما مابقي معه إلا الفاتحة فقط - في الصلاة السرية إن كان الوقت واسعاً - الإمام ابتدئ الركعة في ذلك الوقت فلا بأس أن يبدأ بدعاء الاستفتاح ثم يقرأ الفاتحة أما إذا جاء متأخراً فأيضاً يؤمر بإدراك الفاتحة وإذا بدأ بدعاء الإستفتاح ربما ركع الإمام وهو لايزال في دعاء الاستفتاح . 

 

 الســــــــــؤال الثامن :-

 

يقول السائل: هل تُصرف الزكاة لما يسمى بالجمعيات الخيرية؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

ننصح صاحب المال أن يصرف ماله بنفسه إلى المستحقين فكثير من أصحاب الجمعيات صاروا متأكلين ويبنون لأنفسهم العمارات ويشترون لأنفسهم الأموال والله المستعان، وأمرهم إلى الله في هذا الأمر ولانعيِّن أحداً ولكن هذا موجود في كثير منهم وعلى هذا فصاحب المال الأفضل له أن يتلمس بنفسه المستحقين ويضعها في مواضعها، إضافةً إلى أنهم يأخذون لأنفسهم نسبة كبيرة من قبل أنفسهم ماعينها لهم الإمام مقابل أنهم عاملين عليها، فيأخذون لأنفسهم النسب الكبيرة من الزكوات، وكذلك أيضاً ربما صرفوا بعضها في غير محلها - فلا يوكل إلا شخصاً أميناً فإن وثق بهم شخصاً فوكلهم فهم الذين يتحملون .

 

 الســــــــــؤال التاسع :-

 

يقول السائل: إذا كانت أموال الزكاة تحتاج في توزيعها إلى صرف بعض المال في الحمل والنقل وغير ذلك، هل يجوز الأخذ من الزكاة لهذه الأعمال ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

نعه لا بأس أن يستخدم من مال الزكاة مايعين على نقلها وإيصالها  إلى المستحقين، فهذا من المواضع التي لابأس أن تصرف فيها فهي من صالح الفقير والمسكين نفسه أن توصل له الزكاة فهذا جائز إن شاءالله .

 

 الســــــــــؤال العاشر :-

 

يقول السائل: حديث من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله )،  هل إذا لم يصلي الرجل مع الإمام التراويح وصلى الفجر كتب له قيام الليلة؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

الحديث في صحيح مسلم عن عثمان رضي الله عنه والمقصود أنه مثله في الأجر وأما قيام الليل فلا يكتب له قيام ليل ولكن يكتب له أجر على المحافظة على الفريضة في الجماعة وأما قيام الليل فهو عملٌ آخر ولا يكتب له قيام ليل في رمضان إذا اكتفى بالفرائض لم يكتب له قيام رمضان .

 

 الســــــــــؤال الحادي عشر :-

 

يقول السائل: هو يتوضأ وبعد الوضوء يشعر أن هناك طعم للماء في فمه، هل يبلعه أم لا يلزم ذلك؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

الإنسان إذا تمضمض فإنه بعد المضمضة يمج الماء ثم إذا بقي رطوبة في الفم فإنها رطوبة غير منفصلة فإن الإنسان إذا أراد أن يفصلها مايجد إلا لعابه وريقة - إذاً الرطوبة الملتصقة في الفم لاتضر بعد المضمضة يمج الماء فإذا مج الماء ومابقي إلا لعابه فلابأس عليه حتى وإن وجد طعم الماء في فمه أو في حلقه لابأس عليه فإنها من آثار ذلك .

 

 الســــــــــؤال الثاني عشر :-

 

يقول السائل: هل يجوز حلق الشعر الذي فوق الحنجرة والذي فوق الصدر؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

يجوز ولكن يخشى أنه يتكاثر عليه ويؤذيه أكثر فتركه أولى حتى لايتكاثر عليه ولكن هو بعيد عن اللحية وربما بعض الناس قد يسبب عليه العرق الشديد والحر والكتمة وغير ذلك فلابأس  يجوز إزالته ولكن ينصح بتركه .

 

 الســــــــــؤال الثالث عشر :-

 

يقول السائل: هل يجوز إخراج الزكاة مالاً لمن لم يجد مالاً يشتري لأبنائه ملابس العيد ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

كأن هذا الرجل ربما عنده كفاية الحال ولكنه ماوجد مايشتري لأولاده الملابس هذا يدل على أنه ما زال في حاجه فنعم يعان من الزكاة لشراء الملابس فإن بعض الناس ربما مايكسي أولاده إلا في يوم العيد فإن كان عندهم ملابس وعندهم الكفاية فلا تصرف الزكاة لهم .

 

       والحمـــــد للّه رب الـعالـمين