فتاوى في حكم الصور والتصاوير 02

سؤال: يقول السائل ما حكم اللعب التي في الجوالات للأطفال مثلًا؟

الجواب: إن كان فيها تصاوير ذوات الأرواح فلا تجوز, ففي صحيح البخاري عن أبي جحيفة رضي الله عنه, قَالَ: «لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ، وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الكَلْبِ, وَكَسْبِ البَغِيِّ, وَلَعَنَ المُصَوِّرِينَ», وأدلة التحريم معروفة, أو كان فيها شيء من الموسيقى والمعازف فلا تجوز, وإن خلت من ذلك, فلا بأس أن يلعب بها الطفل, ولكن لا تأخذ عليه الوقت, وتتحكم فيه أنت, في بعض الأوقات تعطيه للعب, وفي بعض الأوقات يقبل على الحفظ, وعلى تعلم الكتابة والقراءة وغيرها, وينبغي أن تكون نادرًا حتى لا يتولع بها, وأما بالنسبة للكبار فلا ينبغي أن يضيع وقته, في البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ», الكبير ما يجوز له أن يضيع وقته بها, فهذا منهي عنه, أن يضيع وقته بهذه الألعاب, عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ, وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ, وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ, وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ» أخرجه الترمذي في سننه, تتمنى يوم القيامة أنك لو شغلت ذلك الوقت في طاعة الله سبحانه وتعالى, وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الخمر والميسر والأزلام, لأنها تشغل عن الصلاة, قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}  [المائدة: ٩٠ – ٩١], ومن تولع بمثل هذه الالعاب يشغل عن الصلاة, والله المستعان, وكذلك الألعاب التي فيها صور, ولكن هذه الصور ليست في الوجود, تسمى بالألعاب الكرتونية, كذلك هي محرمة, لأنهم يضاهئون بها خلق الله سبحانه وتعالى, فيصورون جميع الأمور, الوجه والعينين والأنف وكل شيء, فهي من التصوير المحرم, ما يجوز هذا.

سؤال: يقول ما حكم شراء التلفاز والدش للبيوت, ومشاهدة الفنوات الدينة فقط؟

الجواب: أما ما يقولون أنهم يشاهدون القنوات الدينة فقط, فهذه مغالطة, ثم لو كان حقًا, أنهم يشاهدون القنوات الدينية, يقول لك أن أستخدم القنوات الدينية وهو يفتح جميع القنوات, أو يكون استدراج من الشيطان يقول له افتح القنوات الدينية, ثم بعد ذلك يفتح كل ما فيه من شر وبلاء, لكن لو كان يفتح القنوات الدينية, فالصورة موجودة فيه, الصورة موجودة, كيف يفعلون بالصور, النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ, وَلاَ صُورَةُ», والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ القِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ, يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ», فأنت تخرج الملائكة من البيت وتقول لهم عندنا محاضرة, هذا ما هو صحيح, تفتح المحاضرة وتخرج الملائكة, هذا ليس بصحيح, هذا باطل, والآن هناك شرٌ أكثر, شر أكثر في هذه الجوالات, الجوالات شرها أعظم أفسدت كثيرًا من الشباب والشابات, ننصح ولاة الأمور أن يتقوا الله في أنفسهم ولا يمكنوهم من هذه الأجهزة, التي فيها الذاكرات, وربما أدخلوا فيها شرًا عظيمًا, فيحصل التراسل بين الشخص والآخر, وربما بين البنين والبنات, والشباب والشابات, وأنصح إخواني الدعاة أن يحذروا من هذا الجهاز في محاضراتهم وخطبهم, فإن شرها عريض, وعلمنا أنهم سيفتحون إنترنت في هذه الأجهزة الصغيرة, أي يشتري جهاز صغير بعشرة الآف, وعنده إنترنت فيه, قد فتحوا هذه الشر, وهذا شر عظيم وفساد عظيم, انظروا إخواني في الله إلى أعداء الإسلام قد وفروا هذا الفساد العظيم, يظهرون الشر بأبسط الأمور, فالآن أصبح الشباب ينظرون هذا الشر في هذه الأجهزة, فينظر النساء الكاسيات العاريات, وربما تراسل مع هذه النساء, أنصح إخواني الدعاة من كثرة التحذير من ذلك, وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح الأمر.

سؤال:  يقول الأخ السائل ما حكم الظهور في القنوات الفضائية, فقد ظهر فيها مشايخ كثر يفتون فيها؟

الجواب: هذا الأمر حكمه إلى الله سبحانه وتعالى ورسوله, قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى: ١٠], وإن ظهر بعض من كان عنده علم, فالله سبحانه وتعالى يقول: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩], فهذا لا شك أنه تصوير, وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور, فقد قال النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ» متفق عليه عن ابن مسعود  رضي الله عنه, وقد في صحيح مسلم عن أبي طَلْحَةَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ, وَلاَ صُورَةُ», وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ, رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ, يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ», فهذا تصوير ولا يجوز, وأيضًا فيه نظر الرجال إلى النساء, ونظر النساء إلى الرجال, وقد أخبرنا بوجود نساء يفتن بصور هؤلاء المشايخ, فالمشايخ لهم إذا أرادوا أن يعلموا الناس بالأشرطة, وأما أن يسببوا فتنة في الناس, فلا يجوز لهم ذلك, فقد أخبرنا ممن تكلم, أن امرأة تفتن ببعض المشايخ الذين يظهرون بهذه القنوات, حتى تتصل عليه امرأة وتقول له, أختي تفتن بك اتقي الله سبحانه وتعالى, فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى.

سؤال: يقول كيف الرد على من يقول أن بعض العلماء يظهرون على التلفاز؟

الجواب: الرد عليه من قول الله سبحانه وتعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: ٣], فالله سبحانه وتعالى حرم هذه الصور وحرم النظر من الرجال للنساء, ولا حجة في شيء دون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وأخبرت أن أحد هؤلاء الدعاة الذين يظهرون على التلفاز, أتصلت به امرأة وتقول له, أختي تفتن بك فأنصحك أن لا تظهر بالتلفاز, امرأة تفتن بهذا الرجل بسبب جمالة ووسامته, فالنساء تفتن بالرجال كما أن الرجال يفتنون بالنساء, كذلك النساء تفتن بالرجال, يقول الله سبحانه وتعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: ٣٠ – ٣١], فلا يجوز الظهور في التلفاز.

سؤال: ماحكم تصوير بعض أعضاء الجسم كاليد أو الرجل؟

الجواب: تقدم معنا هذه المسألة, النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الصورة الرأس فإذا قُطع الرأس فلا صورة» أخرجه الترمذي عن ابن عباس, وشاهده عن أبي هريرة عند أحمد قال: «مر برأس التمثال أن يُكسر حتى يصير كهيئة الشجرة»، إذًا  إذا رسم يدًا فقط, أو رِجلًا فقط, ولو كانت مما له روح فليس بمحرم, والأفضل أن تترك, فما الفائدة من ذلك يترك هذا الأمر ولا فائدة فيه .

سؤال: هل مسألة التلفاز مسألة اجتهادية في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى, وهل هي مثل الصورة في البطاقة والنقود؟

الجواب: مسألة التلفاز أمره واضح, وتحريمه واضح, لأنه استخدام لآلات تصوير ذوات الأرواح, وتصوير ذوات الأرواح محرمة, كما بيناه في موضع آخر وأدلة ذلك متكاثرة كما بيناه, إضافة إلى ما يحصل فيه من نظر النساء إلى الرجال ونظر الرجال إلى النساء, والله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣٠ – ٣١].

إضافة إلى ما فيه من الموسيقا والمعازف, بل وفيه أيضًا إلهاءٌ عن ذكر الله سبحانه وتعالى, وعن الصلاة وفيه أمور مفسدة كثيرة, وفيه أيضًا كذبٌ على الصالحين, وعلى الصحابة رضي الله عنهم وعلى الأنبياء صلوات الله سبحانه وتعالى وسلامه عليهم, وفيه التمثيل الذي عامته كذب نسأل الله العافية.

وليس هو مثل الصور في البطاقة والجواز والنقود, ذلك أمرٌ اضطر الناس إليه, وأما الداعي إلى الله فيستطيع أن يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى بدون التلفاز, يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى, بتعليمه في بيوت الله سبحانه وتعالى, يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى بالكتابة, وبتأليف الكتب ونشرها بين المسلمين, ونشر علمه أيضًا مسموعًا, بملفات صوتية تنتشر في العالم كله عبر هذه الشبكات, أو كتابته ونشره في الشبكات مكتوبًا بدون صور.

فهذا من تزيين الشيطان ومن تلبيسه على بعض الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى.

سؤال: يقول ما حكم الحركات المضحة التي تفعل في الجولات, أفيدونا وجزاكم الله خيرًا؟

الجواب: أما إذا كانت مصحوبة بالصورة أو المعازف فهي محرمة, وأما إذا كانت في غير ذلك, فهي لهوٌ ولعبٌ, فلا يشغل الإنسان نفسه بها, لا ينشغل بها الإنسان عن ذكر الله سبحانه وتعالى, ولا عما ينفعه.

سؤال: يقول في جوالي مقاطع بالصوت والصورة, فيها فضائح للرافضة, وعن طريقها يقتنع الكثيرون ممن يتأثر بهم, فما الحكم في إبقائها؟

الجواب: هي موجودة في الشبكات, فلا تبقها عندك, ولا تبقي الصور, الصور محرمة, والذي يريد الحق يقبله, قد قبل صحابة  رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم, ومن بعدهم الحق بالآيات والأدلة من القرآن والسنة, والذي يريد العناد, لو تأتيه بالصورة على حقيقتها, لقال أنت تدبلج الصور, أو أتى لك بأي شيء, الذي يريد الاقتناع يقتنع, فيمكن تقنعه بالإحالة إلى كتبه, قال في كتاب كذا صفحة كذا, وقال في كتاب كذا صفحة كذا, يغنيك عن الصور.

سؤال: عندهم تلفاز في البيت لا يستطيع أن يزيله, ووالده يعارضه بشدة, وأحيانًا يطلب منه أن يعطيه الريموت, فيجد في نفسه الحرج في طاعته بذلك؟

الجواب: نعم. لا تعينه على هذا التلفاز بشيء ولا حتى بإعطائه الريموت, قال الله سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}  [المائدة: ٢], وذكّره أن هذه معصية, لأن هذا التلفاز فيه تصوير, وفيه المعازف, وفيه نظر الرجال إلى النساء, ونظر النساء إلى الرجال, وفيه الكذب والتزوير, وفيه أيضًا الاعتداء على الأولياء الصالحين, بالتمثيل بهم, وغير ذلك، فيه مفاسد كثيرة فلا تتعاون معه بشيء .

سؤال: ماحكم الصور والفيديوهات التي في الجوالات؟

الجواب: هي محرمة, ولها نفس أحكام الصور في غير الجوالات, فالأدلة الواردة في تحريم تصوير ذوات الأرواح وبيان أنها من كبائر الذنوب عامة, وتشمل المرسوم باليد, والمنحوت نحتًا, والمصور بالآلات, كله محرم بل صار المصوَر بالآلات أعظم فتنة, فهي صوره لغةً وشرعًا وعرفًا, فإذا عُلقت في جدار البيت يُقال صورة من هذه؟ فإذا سألك السائل يقول صورة من هذه؟ إذًا هي صورة, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة» وقال: «إن أصحاب هذه الصور يُعذبون يوم القيامة, يقال لهم: أحيوا ما خلقتم»,  وأيضًا عرضة لعبادتها من دون الله سبحانه وتعالى, أكثر من المنحوتة لأنها كما يُقال طبق الأصل, قريبة جدًا, فهي أقرب إلى الرسم باليد، فلو كانت هناك صورة كبيرة لعالم من العلماء, يعظمه الناس, ومرت الأيام ستعبد من دون الله, أكثر من ذاك المرسوم باليد أو المنحوت، إذًا فعلة التحريم موجودة في تصوير الآلات أكثر من مجرد الرسم باليد أو النحت على الحجر .

سؤال: السائل إن ترك ذلك ستحصل فتنة في المسجد.

الجواب: يُعَوِّدهم وإن شاء الله ما ستحصل .

سؤال: شيخنا حفظك الله سبحانه وتعالى, توجد بعض مقاطع الفيديوهات لبعض أهل العلم كابن باز والعثيمين والألباني, وهي فتاوى مهمة ونادرة, وكذلك بعض المحاضرات نحتاج لها وهي في اليوتيوب,  والمعروف أن اليوتيوب يحتوي على صور لذوات الأرواح ومقاطع الفيديو، فهل علي بأس أن أدخل وأحمل الفيديو؛ لكي أغير صيغتها إلى صوتية لأنشرها في المجموعات للفائدة, وجزاك الله خيرًا؟

الجواب: لا يجوز تحميل صور ذوات الأرواح, لأنه يعتبر نسخًا للصورة, وهو تصوير, فإن أمكن تحويلها مباشرة بدون تحميل وتصوير جاز ذلك.

سؤال: ماحكم تصوير الحشرات بعد قتلها بحجة أنها ميتة؟

الجواب: لا يجوز تصوير الحشرات ولا غيرها من ذوات الأرواح, سواء بحال حياتها, أو بعد موتها, يشملها الأدلة الواردة في تحريم صور ذوات الأرواح .

سؤال:  يقول ما حكم من اقتنى التلفون المزود بالكاميرا, وما حكم بيعه مع العلم أن أكثر الناس يستخدمونه بالتصاوير؟

الجواب:  هذه الأجهزة مفسدة, أفسدت كثيرًا من الشباب, وكثيرًا من الرجال والنساء, ولا يسلم منها إلا من سلمه الله سبحانه وتعالى, فلا يجوز بيعها إلا لمن كان رجلًا صالحًا لا يستخدمها في تصوير ذوات الأرواح, إذا صور يصور فيها البحر, أو يصور الجبل, يصور البيت يصور الجمادات, والأفضل تركها لأن الإنسان لا يأمن أن يقع يومًا من الإيام في تصوير ذوات الأرواح, وأما من علمته يصور ذوات الأرواح فلا يحوز لك بيعها منه, لا يجوز لك أن تبيعه شيئًا منها.

سؤال: يقول الأخ السائل ما حكم الصور وما هو المستثنى منها؟

الجواب: صور ذوات الأرواح سواءٌ كان تصويرًا باليد أو بالآلة محرم, فعَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ», والنبيِ

أحدث الدروس العلمية