أحاديث ضعيفة 03

سؤال: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوا بالأمن قبل الإيمان؟

الجواب: الحديث الوارد بذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

سؤال: ما معنى حديث قول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو رأيتني وأنا آخذ من وحل البحر فأدسه في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة»؟

الجواب: لم يثبت هذا الحديث والله سبحانه وتعالى قد جرت سنته, أن لا يقبل توبة من عاين الموت, من عاين الموت ثم تاب لا تقبل توبته, قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ [قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} [النساء: ١٨], ثم قوله أدسه في فم فرعون, فرعون قد تكلم ونطق بالكلمة التي يريدها, {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: ٩٠], قال الكلمة كاملة, فما فائدة أنه يدس تراب أو طين من وحل البحر, قد ذكر الله, عنه أنه أكمل كلامه كاملًا وقال الله, له: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}  [ يونس: ٩١], لم يقبل الله إيمانه في ذلك الوقت, وقد تكلم بجميع الكلام الذي يريده, ونطق بكلمة التوحيد في ذلك الوقت ولا تنفعه .

سؤال: هل صحيح أن من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم؟

الجواب: لم يثبت الحديث في ذلك, جاءت أحاديث وهي أحاديث ضعيفة, بقي يُحال علمها إلى الله, يُقال الله أعلم بذلك, قد يكرمهن الله بذلك, وقد لا يكون الأمر كذلك, فالله أعلم .

سؤال: يقول هل صح الحديث: «بأن من لم يعق عن نفسه يحبس عن رزقه حتى يعق عن نفسه»؟

الجواب: لم يثبت حديث في هذا المعنى.

سؤال: يقول هل يرفع اليدين بين السجدتين, هل يرفع الأصبع أم لا؟

الجواب: رفع الأصبع في التشهد فقط, وأما الجلوس بين السجدتين لم يصح فيه حديث, جاء حديث: «أنه كان يرفع يديه» وإنما هو حديث شاذ لم يثبت, وجاء حديث مطلق: «كان إذا جلس رفع يده», والمراد به الجلوس للتشهد, كما جاء مبينًا في رواياتٍ أخرى.

سؤال: يقول ما حال حديث: عن أَبَي هُرَيْرَةَ, قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ قَرَأَ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40], فَلْيَقُلْ: بَلَى"؟

الجواب: الحديث معل بالإرسال, لم يثبت.

سؤال: قراءة آية الكرسي, في أذكار الصباح والمساء؟

الجواب: لم يثبت في أذكار الصباح والمساء قراءة آية الكرسي, والمعوذات جاء حديث يصلح للتحسين, حسنه العلامة الالباني, ولكن حتى ولو لم يحسنه, يشملهما قول النبي صلى الله عليه وسلم: لم يتعوذ المتعوذين بمثلمهما, فأقرأهما في أية وقت, اقرأهما في الصبح, في العصر, في أي وقت, تكون حصنًا لك من الشرور ومن الشياطين, والله المستعان.

سؤال: يقول السائل هل ثبت عن تقديم الرجل اليمنى على الرجل اليسرى شيءٌ؟

الجواب: لم يثبت في ذلك, ولكن يقدم اليمنى عند الدخول, وعند الخروج يبدأ باليمنى.

سؤال: يقول السائل هل ثبتت هذه التهنئة في المولود, بقوله بارك الله لك في الموهوب, وشكرت الواهب, وبلغك أشدة, ورزقت بره؟

الجواب: لم يثبت هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم, والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يؤتى بالمولود الصغير, يدعو له بالبركة, فيكفي أن يدعى بالبركة, بأن يقال له بارك الله لك في مولودك, أو بارك الله لك في المولود الجديد, يكتفى بذلك, ومن أضاف دعاءً, فالدعاء مشروع, لكن لا يجعل الدعاء راتبًا في هذا الشيء, الدعاء مشروع, قال الله سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: ٦٠], فلا يجعل دعاءً راتبًا في هذا الباب, ويدعى بما تيسر, ذلك ومن أهمه الدعاء بالبركة, والصلاح, رب أصلح لي في ذريتي, أو اللهم أصلح له ذريته, كما دعا سليمان عليه السلام :يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: ١٥].

سؤال: هل الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال يعمل بها؟

الجواب: ما يعمل إلا بالأحاديث الصحيحة, أما حديث ضعيف ما يعمل به, لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, فكيف تعمل به, ولكن بعض العلماء قالوا إذا اندرجت تحت أصل, وكان ضعفها يسيرًا, ومعنى اندرجت تحت أصل, أي دل على العمل أحاديث أخرى, مثلًا يأتيك حديث في فضل صلاة الضحى, قد جاءت أدلة أخرى تدل على فضل هذه الصلاة, فلست بحاجة أن تحدث بالحديث الضعيف, حدث بالأصل الذي اندرجت تحته, يطلقون حسنًا, ويريدون الاحتجاج به, قد وجد قبل الترمذي, لكن الترمذي هو الذي شهره.

سؤال: يقول السائل كيف يكون الإسبال في العمامة؟

الجواب: الحدث الوارد فيما يتعلق بالإسبال في العمامة قد تكلم فيه, تفرد فيه عبد العزيز بن أبي رواد, والمحفوظ في الحديث «من جر ثوبه خيلاء», بهذا اللفظ, وليس معهودًا في العمامة الإسبال, العمامة لا تصل إلى الأرض, ولا يجرها الشخص خيلاء, فالحديث الوارد في ذكر العمامة لم يثبت, والراجح في الحديث: «من جر ثوبه».

سؤال: يقول ما حال حديث: قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا ابْنُ الذَّبِيحَيْنِ»؟

الجواب: لم يثبت هذا الحديث, يعني به اسماعيل عليه السلام, ووالده عبد الله ابن عبد المطلب, لكن الحديث ما ثبت, وهو عند الحاكم في المستدرك عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الصُّنَابِحِيُّ, قَالَ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان   رضي الله عنه فذكره.

سؤال: يقول المولود الذي يؤذن على إذنه, عند أن يولد, من أجل أن ينفر الشيطان؟

الجواب: هذا لم يثبت فيه دليل, وهو من البدع المحدثة, الذي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم, وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين, ولم يفعلها السلف, الأذان على الصبي, فبعضهم يؤذن على الإذن  اليمني, ويقيم على الإذن  اليسرى.

سؤال: يقول هل ثبت أن الجماعة من الصحابة رضي الله عنهم, كانوا إذا تفارقوا قرأ أحدهم على أخيه سورة العصر؟

الجواب: أما حديث مرفوع فلم يثبت في هذا شيء, والظاهر أنه جاء من فعل بعض السلف, ولكن ما أعلم بصحة الآثار عنهم, أخرجه الألباني رحمه الله, في الصحيحة برقم «2648».

سؤال: يقول الأخ الذكر في الخروج من البيت, والدخول؟

الجواب: الذكر ثابت عند الخروج من المنزل, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: مَا خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ, أَوْ أُضَلَّ, أَوْ أَزِلَّ, أَوْ أُزَلَّ, أَوْ أَظْلِمَ, أَوْ أُظْلَمَ, أَوْ أَجْهَلَ, أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» أخرجه أبو داود في سننه وهو حديث ثابت, وعند الدخول يقول بسم الله, في مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ, فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ, قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ, وَلَا عَشَاءَ, وَإِذَا دَخَلَ, فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ, قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ, وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ, قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ».

سؤال: يقول أحد الناس معه يسب معاوية رضي الله عنه سبًا شديدًا, فقال له إن في صحيح مسلم والبخاري, أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»؟

الجواب: هذا وضاع كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم, لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم هذا, ولا هو في صحيح البخاري ولا في صحيح مسلم, فعَنِ المُغِيرَةِ رضي الله عنه, قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ, مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا, فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ», جاء عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم, وهذا اللفظ جاء عن أبي هريرة في الصحيحين, وجاء عن علي, وأنس, وسملة بن الأكوع, والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم وآخرين, كلها في الصحيحين, والحديث متواتر, وهذا البخاري ومسلم بين أيدينا, فليس فيه هذا الحديث, بل جمع من طلبة العلم, يحفظون البخاري ومسلم, ما مر عليهم هذا الحديث, هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سؤال: يقول ما صحت الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رآني فقد حرمت عليه النار»؟

الجواب: ما أعلمه ثابتًا هذا, فالله أعلم به, وقد رآه _ أي النبي صلى الله عليه وسلم_ كفار قريش, أي وماتوا على الشرك والكفر.

سؤال: يقول ما حال حديث: «مسح الرقبة أمان من كل غل»؟

الجواب: الحديث موضوع.

سؤال: يقول ما حال هذا الحديث: «يأتي على الناس زمان يتمنى الرجل, أن ليس له ولد ولا والد»؟

الجواب: ما أعلم هذا الحديث, جاء بلفظ: (لا تقوم الساعة حتى يتمنى أبو الخمسة أنهم أربعة، وأبو الأربعة أنهم ثلاثة، وأبو الثلاثة أنهم اثنان، وأبو الاثنين أنهما واحد، وأبو الواحد أنْ ليس له ولدٌ)  قال الألباني في الضعيفة عند حديث رقم (6176) : منكر, أخرجه أبو نعيم في الحلية، وأبو عمرو الداني في الفتن.

سؤال: ما حال حديث: «النظافة من الإيمان»؟

الجواب: لا يثبت, وهو موضوع أخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود بلفظ: «والنظافة تدعو إلى الإيمان», وفي إسناده إبراهيم بن حيان بن حكيم الأوسي, قال ابن عدي أحاديثه موضوعة .

سؤال: ما حال حديث: «الجنة تحت أقدام الأمهات»؟

الجواب: الحديث بهذا اللفظ موضوعٌ, أو لا أصل له، وقد ثبت بلفظ: عَن معاويةَ بن جاهِمةُ أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ. فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيّ.

سؤال: حديث: «لأن تهدم الكعبة حجرًا أهون عند الله من أن يراق دم ..»؟

الجواب: «لزوال الدنيا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم» هذا اللفظ جاء من حديث عبد الله بن عمرو والبراء بن عازب, وغيرهما وهو حديث حسن بشواهده, ويحسنه الإمام الألبــاني رحمه الله, وأما اللفظ المذكور فلم نقف عليه.

سؤال: هل الأذان في إذن المولود سنة, والإقامة في الأذان الأخرى؟

الجواب: الحديث الوارد في ذلك كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رزق مولودًا فأذن في إذنه اليمنى وأقيم في الاخرى لم تُصِبه أم الصبيان» موضوع.

سؤال: هل في كتاب الشيخ الألبــاني صفة الصلاة أحاديث ضعيفة؟

الجواب: هو ما ذكر إلا أحاديث يرى صحتها, ويرى أقل شيء أنها حسنة, وما كان ضعيفًا, ويراه هو ضعيفًا قد تراجع عنه, وبين ذلك, فهو كتابٌ نافع لم يؤلف في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مثله، فأنصحك بالاستفادة منه ولاشك قد يوجد أحاديث يختلف فيها العلماء, بعضهم يضعفها وبعضهم يحسنها, فما كان فيه خلاف, وكنت تستطيع أن تميز, عندك علم في مصطلح الحديث ميز واقرأ الطرق والأسانيد, وإذا لم تستطع خذ بقول من تطمئن نفسك إليه, وتطمئن نفسك إلى علمه, والأمر في هذا واسع .

سؤال: قوله في حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه»؟

الجواب: عن أبي سعيد عند أبي داود وغيره أعل بالإرسال, قد رجح جمع من الحفاظ أنه من مراسيل الحسن, وأما الاستعاذة بهذه الصيغة ليس هناك ما يمنع  منها شرعًا لعموم قوله سبحانه وتعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨], ولذلك لم يمنع احدٌ من أهل العلم الاستعاذة بهذه الصيغة, ولكن عامة أهل العلم على الاستعاذة بقولهم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والنبي سبحانه وتعالى لما رأى رجلًا مغضبًا قال إني لا أعلم كلمة لو قالها هذا لذهب عنه ما يجد, لو قال: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» متفق عليه عن سليمان بن صرد, فالاكتفاء بها أقرب لعدم صحة الحديث, ومن زاد فلا ينكر عليه لأنها تدخل في عموم الآية .

سؤال:  يقول ما حال حديث: «أكثر الناس شبعًا في الدنيا أكثرهم جوعًا يوم القيامة»؟

الجواب: الحديث فيه ضعف, وحسنه بعض أهل العلم, والمقصود به أنهم شبعوا في الدنيا ولم يأدوا حق الله سبحانه وتعالى, ولم يشكروا الله سبحانه وتعالى, على ذلك, ومنعوا المساكين حقوقهم والله المستعان؟

سؤال: يقول ما صحت حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم: «عق عن نفسه بعد النبوة»؟

الجواب: