أحاديث ضعيفة 01

سؤال: ما حال حديث: «من قال بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر: اللهم أجرني من النار سبع مرات فإن مات من يومه وليلته كتب له جوار من النار»؟

الجواب: الحديث ضعيف لا يثبت, هذا الذكر لا يثبت من أذكار الصباح والمساء, ولا من أذكار صلاة الصبح ولا صلاة المغرب.

سؤال: امرأة تقول حديث: «تكفين النساء بخمس قطع», ذكرتم أنه ضعيف ولكن الأكفان شفافة في هذه الأيام فهل تكفن النساء بخمس قطع؟

الجواب: تستخدم أكفان ليست شفافة, وهذا هو الغالب أن الثلاثة الأثواب كافية, تُدرج فيها درجًا, كما يُدرج الرجل, وحديث: «أن المرأة تٌكفن بخمس قطع» ضعيف في إسناده نوح بن حكيم الثقفي وهو مجهول.

فالصحيح في المسألة أنها تكفن مثلما يكفن الرجل, وأن الثلاثة الأثواب كافية, وإن كانت شفافة, فيُنظر أكفان غليظة لاتصف الجسم .

سؤال: ما حال حديث: «التمس لأخيك سبعين عذرًا, فإن لم تجد فقل كان كذا أو كذا»؟

الجواب: ما أعلمه حديثًا بهذا اللفظ والله أعلم.

سؤال: رأينا في بعض المساجد أنهم يغلفون الأعمدة بالأفرشة الملونة, هل يدخل ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأخذت نمطًا فسترته على الباب, فلما قدم رأى النمط, فجذبه حتى هتكه, ثم قال: «إن الله لم يأمرنا أن نكسوا الحجارة والطين»؟

الجواب: نعم يدخل في هذا الحديث, فلا تُكسى, إن الله لم يأمرنا أن نكسوا الحجارة والطين, وإن كِسي شيء من العمود حتى يكون له فائدة, كأن يحجز البرودة, ممن استند عليه شيئًا خفيفًا, فهذا يُرجى أن لا بأس به, لأن له قصد شرعي, ليس المقصود مجرد الزينة, وليس المقصود مجرد التستير الذي لا فائدة فيه, ثم إن الحديث لا يدل على التحريم, «إن الله لم يأمرنا أن نكسوا الحجارة والطين», يدل على الكراهة فقط, مالم يحصل إضاعة المال في هذا الأمر, فيدخل في التحريم من باب إضاعة المال, وما لم أيضًا يحصل التباهي بالمساجد والزخرفة يدخل في المحظور من هذا الباب, وأما إن كان له قصد شرعي شيء يسير فلا يدخل في التحريم, أما حديث: نهى عن تستير الجُدر فهو حديث ضعيف, عن ابن عباس عند أبي داود, «نهى أن تُستر الجدر» حديث ضعيف, وإنما نستفيد من هذا الحديث الكراهة لا التحريم.

سؤال: السائل ماذا عن كسوة الكعبة .

الشيخ: أما الكعبة فلاتزال تستر منذ عهد نبينا صلى الله عليه وسلم, أقر

ذلك صلى الله عليه وسلم, فهو أمرٌ معلوم, قالوا يا رسول الله ابن خطل متعلق بأستار الكعبة, قال: «اقتلوه», لايزال الكعبة تستر منذ زمن قديم, من قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم, وأقره صلى الله عليه وسلم في عهده.

سؤال: ما حال حديث: «من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة عوفي من الفقر»؟

الجواب: الحديث ضعيف, لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, والله المستعان.

سؤال: حديث: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا» ذكرتم أن في إسناده خالد بن سارة, وهو مجهول الحال, وفي الطريق الأخرى, فيه امرأتان وكلتاهما مجهولة, وضعفتم الحديث, هل إطلاق لفظ مجهول يراد به مجهول العين؟

الجواب: المحدثون يطلقون الجهالة على الأمرين, على مجهول الحال, ومجهول العين, ومقصودهم بمجهول العين من لم تعرف عينه, ومجهول الحال من لم يُعرف حاله: عرفت عينه ولكن لم يُعرف حاله.

لتقريب الفهم لو قيل لك فلان ابن فلان وأنت ما قد رأيته ولا قد رأيت عينه, فهو عندك مجهول عين, لو قيل لك فلان ابن فلان وأنت قد رأيته, ولكنك لا تعلم حفظه وضبطه وروايته, ولا تعلم أهو محافظ على الواجبات أم لا, هذا يُسمى مجهول حال, لأنك قد عرفت الشخص, ولكنك لم تعرف حاله, هذا فقط من حيث المعنى اللغوي, لتقريب الفهم, والمجهول العين لا يُحتج به عند أهل العلم, ويعتبر به بالشواهد والمتابعات, لاسيما إذا كان في طبقة التابعين الذين قل فيهم الشر وكثر فيهم الخير, فيُستشهد به في طبقة التابعين, ولكن إذا روى المجهول عن مجهول آخر تزداد جهالته, حيث لم يرو عنه إلا مجهول وكذا إذا تفرد عن الراوي رجلٌ كذاب أو متروك, فتكون جهالته أشد, متوغلٌ في الجهالة, إذا لم يروي عنه إلا راوٍ واحد, وهذا الراوي الواحد الذي تفرد بالرواية عنه مجهول أو كذاب أو متروك أو ضعيف, فهذا تزداد جهالته ولا تطمئن النفس للاستشهاد به, وقد يتسامح في طبقة التابعين كما تقدم, وقد أشار إلى هذا ابن كثير رحمه الله في اختصار علوم الحديث, إلى أن هذا يُستضاء به في مواطن, إشارة إلى الاستشهاد به في بعض الأوقات, لاسيما إن كان في رتبة التابعين.

وأما مجهول الحال فلا يحتج به عند الجمهور أيضًا, ولكن يستشهد به عند عامة المحدثين.

سؤال: ماحكم الأذان في القبر عند الدفن, وقراءة سورة يس؟

الجواب: هذا كله من المحدثات, «اقرؤوا على موتاكم يس» حديث ضعيف, وبعضهم حملها على أنه يقرأ عند الاحتضار: حديث ضعيف, ما تقرأ عند الاحتضار, ولا عند الدفن, يدعى له, قد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة رضي الله عنهم وهم في مرض ولم يقرأ عليه سورة يس .

سؤال: هل تخطي رقاب الناس في غير يوم الجمعة يدخل في حديث: «من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرًا إلى جهنم»؟

الجواب: أولًا: الحديث بهذا اللفظ ضعيف, الذي ثبت أنه رأى رجلًا يتخطى الرقاب قال: «اجلس فقد آذيت», أما هذا الحديث ففيه ضعف, والشيخ الألبــاني على تحسينه, ولكنه فيه ضعف, وما يشمل ذلك في غير يوم الجمعة, الحديث مقيد بيوم الجمعة, وفي غير يوم الجمعة إذا آذى الناس يأثم .

سؤال: هل ثبت حديث صحيح في أن: «الإمـام في الصلاة قد يخطئ في تلاوة القرآن بسبب وجود أناسٍ لا يحسنون الوضوء»؟

الجواب: جاء حديث ولكنه ضعيف, «أن النبي صلى الله عليه وسلم التبست عليه آيات من سورة الروم ثم قال: «ما بال أقوامٍ لا يُحسنون الوضوء» أو نحوه, الحديث ضعيف في سنده إما جهالة أو ضعف, لم يثبت .

سؤال: حديث: «مثلما تدين تدان» ما حاله؟

الجواب: رواه ابن عدي في الكامل من طريق محمد بن عبدالملك المدني عن نافع عن ابن عمر, قال ابن عدي: محمد بن عبدالملك كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه, وهو ضعيفٌ جدا, بل قد وصف بوضع الحديث, إذًا في إسناده محمد بن عبدالملك المدني, وهو متروك وقد كُذب, ثم يتفرد عن نافع؟ أين طلاب نافع الثقات ما عرفوا هذا الحديث حتى يأتي هذا الكذاب ويأتي بهذا الحديث: هذه من القرائن عند المحدثين أنه حديث موضوع أو باطل, عندما يكون الشيخ مشهورًا, وله التلاميذ الكثر, كنافع والأعمش وقتادة, ثم يأتي رجلٌ مجهول أو غير معروف ويتفرد بالحديث, هذا يستدلون به على أن الحديث باطلٌ منكر .

سؤال: ما حال حديث: «العنكبوت شيطان»؟

الجواب: لا يثبت, ضعيف جاء عن زيد بن مرثد مرسلًا. أخرجه أبو داود في المراسيل, وفيه مع الإرسال, عنعنة بقية بن الوليد.

وأخرجه ابن عدي عن ابن عمر, وفي إسناده مسلمة بن علي الخشني, وهو متروك .

سؤال: ما حال حديث: «أن من قرأ سورة الملك كل ليلة نجاه الله»؟

الجواب: لم يثبت قراءة سورة الملك كل ليلة, وإنما ثبت حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سورة شفعت لصاحبها ثلاثون آية فلم يُعذب في قبره تبارك الذي بيده الملك», إذًا كل من حفظها وقرأها تُرجى له هذه الفضيلة, وأما قراءتها كل ليلة فلم يثبت الحديث في ذلك.

سؤال: يقولون هل ثبت حديثٌ أن مخيريق خير اليهود, وإن كان ثابتًا فهل يدل على إسلامه؟

الجواب: الحديث لم يثبت, في إسناده الواقدي, وهو متروك وقد كذب, ثم إن خير من كان من اليهود هو عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وما يتعلق بإسلامه فلم يثبت فيه نص صحيح وصريح, وقد أورده بعض العلماء في الصحابة رضي الله عنهم, فالله أعلم.

سؤال: ما صحة حديث: «من صلى أربعًا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر»؟

الجواب: مر معنا في شرح منتقى الأخبار, هذه الأحاديث الواردة, في هذه المسألة كلها معلولة, مر علينا بحثها في منتقى الأخبار, وكل الأحاديث الواردة معلة وضعيفة.

سؤال: ما حال الزيادة في الحديث: «لا صلاة بعد العصر إلا أن تكون مرتفعة»؟

الجواب: مر علينا بحث هذه الزيادة, وجمعنا طرقها, فظهر أنها زيادة شاذة, تفرد بها بعض الرواة, ولم يذكرها أكثرهم, والحديث جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, عند بعض أصحاب السنن, أو في بعض المسانيد, وهي زيادة ضعيفة, والحديث المحفوظ في الصحيحين وغيرهما عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم بدون زيادة: «إلا والشمس مرتفعة ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس», زيادة «إلا والشمس مرتفعة» شاذة, شذ بها بعض الرواة, فهذا هو الصحيح في هذا الحديث, وقد ذهب الإمـــــام الألبــاني رحمه الله إلى تحسينه, والذي يظهر هو ضعفها والله أعلم.

سؤال: ما لفرق بين قول العلماء عن الحديث: «لا أصل له» و«موضوع»؟

الجواب: كلمة لا أصل له, كثيرٌ من الحفاظ والمحدثين يُطلقونها على ما لا إسناد له, ليس له إسنادٌ بالكلية, ما وقفوا له على إسناد.

وقد يُطلقها أيضًا بعض المحدثين على ما لا أصل له معتبر, أي أنه لم يأت بطريقة صحيحة, ولا ضعيفة, إنما طرق واهية, أو موضوعة, قد يُطلق بعض المحدثين لا أصل له على الواهي والموضوع, وأما قولك موضوع, فهم يطلقونه على من كان في إسناده الكذاب, إن كان في اسناده الوضاع, والكذاب الذي يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقولون حديث موضوع .

سؤال: يقول ما حال حديث: أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»؟

الجواب: الحديث ضعيف, ولم يثبت, شديد الضعف.

سؤال: يقول ما حال حديث أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا»؟

الجواب: الحديث في إسناده ضعف, فيه محمد بن ثابت البناني, وفيه ضعف.

سؤال: يقول ما حال حديث: أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ تَسْلِيمٌ تُفْتَحُ لَهُنَّ أَبْوَابُ السَّمَاءِ»؟

الجواب: الحديث فيه إسناده ضعف.

سؤال: يقول ما حال هذا الحديث: «الحج والعمرة فريضتان»؟

الجواب: الحديث ضعيف.

سؤال: يقول ما حال حديث: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ, كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»؟

الجواب: الحديث لم يثبت ضعيف, لكن ثبت من أدله أخرى, أن الحسد كبيرة من الكبائر, ويخشى على صاحبه أن يذهب عليه بعض الحسنات.

سؤال: يقول ما حال حديث عَلِيٍّ قَالَ: «انْكَسَرَ أَحَدُ زَنْدَيَّ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ»؟

الجواب: حديث ضعيف.

سؤال: يقول ما حال الحديث الوارد: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا»؟

الجواب: الحديث ضعيف, أخرجه الدارقطني عن أنس, في إسناده أبو جعفر الرازي وهو ضعيف, وهو قد خالف الثقات, أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا يدعو على أحياء من العرب, ثم ترك, ولم يقل أحد من الثقات, أنه استمر على ذلك, فهذا شيء تفرد به هو عن سائر الثقات.

سؤال: ما حال هذا الحديث: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ لأذنيه ماء غير ماء الرأس, أو مسح على أذنيه بماء غير ماء الرأس»؟

الجواب: الحديث أخرجه البيهقي عن عبد الله بن زيد, وهو غير محفوظ, والثابت أنه مسح رأسه بماء غير فضل اليدين, مسح الرأس بماء جديد, غير ما تبقى في يديه.

سؤال: ما حال حديث: «إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا, فَإِنَّ الفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ»؟

الجواب: الحديث ضعيف, عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه, وهو ضعيف.

سؤال: يقول ما حال حديث: ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِهِ مِنْ بَابِهِ»؟

الجواب: حديث موضوع, أو شديد الضعف, لا يثبت, العلم مدينة, لا يؤخذ