فتاوى العلم 03 وفيها تنبيهات لطلاب العلم

سؤال: يقول الأخ شرح حديث: «البركة مع الأكابر»؟

الجواب: معنى ذلك أن من تقدمك في العلم والدعوة وتجربة الأمور, فهو أخبر منك وأعلم منك, وفيه أن العلماء الراسخين يرجع إليهم, ويستفاد منهم ومن نصائحهم, والله عز وجل يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: ٨٣], فلذلك ينبغي على طلبة العلم أن يرجعوا إلى علمائهم, وإذا حصل خلاف فيقرأوا في أقوالهم, وفي الأدلة, حتى يتوصلوا إلى الحق.

* تنبيهات لطلاب العلم:

سؤال: يقول السائل إذا نظر إليك رجل وأنت تجتهد في العبادة والعلم, فقال عنك مرائي, وإذا نظر إليك وأنت تلعب قال عنك لعَّاب, فما النصيحة؟

الجواب:  النصيحة أن تقبل على العلم, ولا تبالي بأحد, ما قالوا قالوا, لا تبالي, يقولون ما شاءوا, أنت أقبل وأخلص, أخلص علمك لله عز وجل, وابتغي الثواب من الله عز وجل, وما يضيعك الله عز وجل, ابتغي الثواب من الله عز وجل, لكن أنت الآن أثبت لنفسك لعب, بقولك, وإذا نظر إليك وأنت تلعب قال لعاب, إن شاء الله تقبل على طلب العلم, وتجتهد, ولا تلعب.

سؤال:  يقول السائل لو حصل تنبيه على عدم تخطي الكتب والمصاحف؟

الجواب:  هذا أمر لا بد منه, أن يتحرى الإنسان أن لا يتخطى فوق الكتاب والمصحف, قال الله عز وجل: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: ٣٢], وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تخطي رقاب الناس, فقد جاء في سنن أبي دواد عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ», فكيف أن يتخطى من فوق الكتاب أو المصحف, هذا أعظم إثمًا.

سؤال: يقول ما نصيحتكم لطلاب العلم حول الدروس؟

الجواب: ننصح طلاب العلم أن يتعاونوا مع الدعوة, كل على حسب استطاعته, من يستطيع أن يفتح درس, يفتح درس, ومن يستطيع أن يخطب, يخطب, والذي لا يستطيع هذا ولا هذا, بالتعلم, والتعليم, والحفظ, واعانة أخيك على الحفظ, مثلًا تسميع له, تعينه على الحفظ, وتسمع له, ويحصل المزاملة على ذلك, وتنصح أيضًا لأخيك إذا رأيت منه تقصيرًا, في طلب العلم, وإضاعة للوقت, تنصح له, لأن يهتم بوقته, وتعينه بالتسميع له, والله المستعان.

سؤال: تنبيه حول الاهتمام بطلب العلم, وعدم التعدي على الأخوة طلبة العلم, بعضهم على بعض, ومعالجة الخلافات بالتي هي أحسن, والأمور تدار من خلال المسؤولين؟

الجواب:  هذا المسجد هيأه الله عز وجل لنا, نعمة منه وفضل, لطلب العلم, ندرس فيه كتاب ربنا, وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, الحمد لله دون أي مضايقة, وهذا من فضل الله عز وجل, فعلينا أن نقبل على ما جئنا من أجله, كتاب الله عز وجل, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وتفقه في الدين, فهذا المكان, مكان طلب علم, مكان عبادة لله عز وجل, يقول الله عز وجل: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } [النور: 36 – ٣7], مكان أعد للعلم, ونحب من إخواننا ليلًا ونهارًا يكونون مقبلين على العلم, على حفظ القرآن, وعلى حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, على ما ينفعهم, ويؤسفنا أن تحصل الخلافات, وهي تحريشات من الشيطان, إذا وقع شيء, إنما الشيطان هو الذي يحرش, في مسلم عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم,  يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ»، لكن ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة في الأخلاق لجميع الناس, طالب العلم هو أحق من يعمل بكتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, ويتحلى بالأحلاق الفاضلة, يقول الله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤], وفي سنن أبي داود عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ», فأحق من يتحلى بالأخلاق الفاضلة, هم طلبة العلم, الإحسان إلى نفسه, إلى أقاربه, إلى إخوانه, أنت مأمور بذلك, مأمور بتحسين خلقك, مأمور بالمعاملة الحسنة, فيحذر الإنسان على نفسه أن يوقعه الشيطان في سوء الخلق, وفي التحريش, وكذلك أيضًا بالتعدي على أخيه المسلم,  في الصحيحين عَنْ أَبِي بَكْرَةَ،,  ذَكَرَ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ - أَوْ بِزِمَامِهِ - قَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا»، فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا» فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَ بِذِي الحِجَّةِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ», فلا يجوز لمسلم أن يتعدى على أخيه المسلم, وهذا المكان مكان طلب علم, وليس مكان فوضى, أو مكان إنسان يعتدي فيه على أخيه, هذا لا يقبل في هذا المكان, المعتدي الذي يفسد, ما يقبل بقاءه في هذا المكان وهو على الفساد, وعلى التعدي على أخيه, فهذا أمر لا ينبغي أن يحصل مرة أخرى, وما يقبل أحد يتصرف من تلقاء نفسه في أي شأن من شؤون المسجد, أمور المسجد والضيافة السكن الأعلى إن شاء الله ستكون عند أخينا صلاح عزيز, فهو الذي سيتولى هذه الأمور ويتعاون معه بعض الأخوة, سنعين بعض الأخوة يتعاونون معه, وما نرتضي أحدًا يتصرف من تلقاء نفسه بعد هذا اليوم, ومن تصرف من تلقاء نفسه, ما نرتضي بقاءه عندنا, أقبل على طلب العلم, هذا المكان النافع مهيأ لطلب العلم, أقبل على طلب العلم النافع, أقبل على حفظ القرآن وحفظ السنة, هذا الذي نرتضيه من إخواننا طلبة العلم, ومن حصل منه اعتداء لأخيه يعالج الأمر بما أمرنا الله عز وجل, لا يقبل من أحدٍ أن يتدخل في هذه القضية, القضية عند أناس قائمين على المركز, يعالجونها بالتي هي أحسن, ليس لأحدٍ تدخل في هذا الشأن, أقبل على ما ينفعك, «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ», والقضية إذا حصل خطأ, أو حصل تعدي يعالج من قبل أهل الشأن, ليس كل شخص يأتي برأيه, ولا كل شخص يتدخل في هذا الموضوع, وإن شاء الله تعالج القضية بالتي هي أحسن, وهذه الأمور تحصل من تحريشات الشيطان, ما في أحد, ولا في زمان إلا يحصل فيه شيء من ذلك, ولكن المعتدي يعترف بتعديه ويصلح ما أفسد, وإن شاء الله تصلح الأمور, هذا أمر, وإن شاء الله الأمور هنا تكون إلى أحسن, أمور المسجد, أمور السكن, أمور الضيافة, إن شاء الله عز وجل تكون هادئة, وستتحسن الأوضاع بإذن الله عز وجل, ولا يقبل شخص يبيت في مساجد أخرى, المبيت هنا, ما يزال المكان يسعنا, فما نحتاج إلى الذهاب إلى أماكن أخرى, إذا لم تجد هدوءً أخبرني, والذي يزعج ننصحه, وإذا لم ينتصح نزجره, وسنعمل معه كما أمر الله عز وجل, ولا نقبل منه إلا الهدوء, ما أحد يزعج أخاه, ولا أحد يعتدي على أخيه, ولا نحتاج إلى ذهاب إلى مساجد أخرى, المسجد يسع الجميع والحمد لله, إن شاء الله عز وجل الكلام واضح, وإقبال على العلم, نقبل على العلم بإذن الله عز وجل.

سؤال: يقول السائل نريد نصيحة حول تساقط الأرز في مكان الأكل؟

الجواب: إن شاء الله عز وجل والأخوة يأخذون ما تساقط من الأرز, وقد يصحل في بعض الأوقات النسيان, ولكن إن شاء الله عز وجل لا يتكرر هذا الأمر, ولا بد من التعاون.

سؤال: يقول نريد تنبيه للأخوة الذين ينامون في المسجد أن يعتنوا بالنظافة؟

الجواب:  نعم. على الإخوة الذين يسكنون في المسجد أن يعتنوا بالنظافة, وكذلك في الحمامات عليهم أن ينتبهوا من تساقط القراطيس وما أشبه ذلك, حتى لا يحصل انسداد للحمامات, مثل قراطيس الشامبو, والصابون, وما أشبه ذلك, وكذلك عقب قيامه من نومه, يحصل الانتباه لموضعه, إذا وجد فيه شيء من الفتات, أو ما أشبه ذلك, والحمد لله, سيفرش المسجد الأعلى, ويكون السكن فوق, حتى ييسر الله عز وجل بالأمر, ما نحتاج إلى منظفين, كل واحد يعتني بمكانه, بفراشه, وما أشبه ذلك, وكذلك كل واحد يرفع فرشه, والحمد لله إخواننا أكثرهم على هذا, لكن قد يحصل نسيان, أو قد يحصل تساهل في بعض الوقت, فينتبه.

سؤال: يقول نريد التنبيه حتى لا يحصل الإزعاج في حق من ينام؟

الجواب:  نعم. لا بد من عدم الإزعاج, حتى ينام من يريد ذلك قبل الظهر, أو بعد الظهر, أو في الليل, لا يتأخر الإخوة, ومن تأخر يريد أن يقرأ بصوت منخفض, فلا يزعج أخاه الذي يريد أن ينام.

سؤال: يقول السائل نريد منكم تنبيه حول ضياع الوقت على بعض طلاب العلم؟

الجواب:  لا شك أن الكسل يأتي, ولكن على طالب العلم أن يجاهد نفسه بالعلم النافع, يأتي الكسل, يأتي الفتور, يأتي الشيطان يشغلك بأمور, ويصرفك عما ينفعك, لكن طالب العلم يصبر ويصابر, ويدعو الله عز وجل على الإعانة, عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فَقَالَ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ", دائمًا وأنت تدعو الله عز وجل بالإعانة, أدعو الله عز وجل بالإعانة على العبادة, أدعو الله عز وجل بالإعانة على الحفظ, أدعو الله عز وجل بالفهم, على تأليفك, على دعوتك, على جميع أمورك, خصص وعمم, وادعو الله عز وجل دائمًا بالإعانة, واستشعر دعائك عند أن تقول إياك نعبد وإياك نستعين, أنت تطلب من الله عز وجل الإعانة  في كل صلاة, استشعر معنى هذا الدعاء, إياك نعبد وإياك نستعين, أي نطلب منك العون, الأمر الثاني: اجلس مع من تراه نشيطًا في طلب العلم, مقبلًا على ما ينفعه, جالس هذا الصنف من الناس, فالجليس يتأثر بجليسه, ولا تجلس مع من يكثر الضحك والكلام, هذا ينبغي عليك أن تنصحه, ولا تجلس معه وهو على هذا الحال, ونحن أيضًا ما نرتضي من الشخص الذي جاء هنا ليطلب العلم, وهو على هذا الحال, يضيع وقته بالكلام والضحك وغير ذلك, مثل هذا ينصح, وإن لم ينتصح, تأتون به ننصحه إن شاء الله عز وجل, الذي يضيع وقته ولا يطلب العلم ننصحه إن شاء الله عز وجل.

سؤال: يقول لو حصل تنبيه على ما يحصل من الكتابة في المصاحف, وبعضهم يلون؟

الجواب:  لعل الإخوة ما يكتبون إلا على مصحفه الذي يملكه, يكتب اسمه, وما أشبه ذلك, وأما التلوين, فالأفضل الترك, وعدم العبث بالتلوين وغيره, وقد يقصد بعضهم في التلوين أنه ما يظهر عليه الإتساخ,  على كلٍ يجتنب العبث في المصحف, ما يكتب إلا ما له أهمية وحاجة.

سؤال:  يقول نريد تنبيه على رفع الفرش للإخوة الذين ينامون في المسجد؟

الجواب:  لا بد من رفع الفرش بعد النوم, ترفع وتلف إلى آخر المسجد, ولا تبقى مبسوطة في الأرض, ولا بد من التعاون, ليس الأمر مثل مساجد القرى البعيدة من المدن, هذا مسجد في مدينة, والناس يأتون إلى المسجد, يحتاجون إليه إلى الصلاة, وإذا حصل الزحام, صلوا فيه, فلا بد من رفع الفرش, تلف, نعم وتربط وتوضع في مؤخرة المسجد, ويحصل الترتيب, كل إنسان لو اعتنى بفرشه وحقيبته, خلاص يحصل الترتيب الكامل, لا ينسى طالب العلم ذلك, ولا يتساهل, لا بد من الاهتمام بذلك.

سؤال: يقول نريد تنبيه للآباء لدفع أبنائهم لطلب العلم؟

الجواب: نعم. لا بد من الاهتمام بذلك, وهذا الخير قد ساقه الله عز وجل لكم, فلا بد من الحرص على تعليم الأنباء, فربما ولدك يبقى في المدرسة نحو أربع سنوات, أو خمس سنوات, وهو لا يجيد القراءة, وهنا إن شاء الله عز وجل خلال أشهر, وهو يجيد القراءة والكتابة, هذه نعمة من الله عز وجل, الحمد لله هذه بداية خير, والأخوة يهتمون بهذا الأمر, ويحمدون الله عز وجل على هذه النعمة, أن يسر لهم بمن يقوم بهذا الواجب, ربما أنت إذا عزمت أن تقوم على ولدك, تنقطع, تعمل يوم أو يومين أو أسبوع, ثم تنقطع, ثم يأتيك الملل, لكن مع الدرس ما شاء الله يستمر, ولا يحصل الانقطاع ولا الملل, ولا يخالطون إلا أولاد على خير, عند مدرس على خير أيضًا, على سنة استقامة, فيمنعهم من سوء الأدب, ومن الكلمات البذيئة, خلاف ما يحصل في المدارس تمامًا, فهذا خير ساقه الله عز وجل فاحرصوا عليه.

سؤال: يقول ما هي نصيحتكم للغرباء المستفيدين, هل يبقون لطلب العلم, أم يرجعون إلى بلادهم للتعليم؟

 

الجواب:  العلم ما ينتهي مهما استفاد الطالب فهو بحاجة إلى ازدياد, بحاجة إلى ازدياد, وتحقيق وبحث, واستفادة أكثر, فالأفضل عدم التعجل, ما دام يتيسر له أخذ العلوم, الأفضل أن يأخذ ويزاد علمًا, ويفيد مما علمه الله عز وجل, يفيد مما علمه الله عز وجل في البلاد التي يتلقى فيها العلوم, وإذا رأى أنه سيفيد في بلاده, ويتهيأ له نشر العلم والتعليم في بلاده, ويتهيأ له الازدياد من العلوم في بلاده, لا بأس, ويستخير الله عز وجل في ذلك, بهذه القيود, أن يكون في بلاده لا يزال أيضًا في ازدياد م العلوم, ويتهيأ له أيضًا تعليم إخوانه, وأما أن يرجع, ويضيق عليه فيبقى في بيته ما يستطيع أن يدرس, فلا يضيع هذه النعمة التي هو فيها.