مجموع الفتاوى المنوعة 06

سؤال: ما معنى قولهم «واثكل أميّاه»؟

الجواب: أي فقدت أمي, يقول عند أن يُصاب بمصيبةٍ واثكل أميّاه وغالبًا ما يقولون العرب ربما ما يقصدون ظاهره أنما يقصد ما الذي حصل لي من مصيبة، يتعجب من مصيبة حصلت منه .

سؤال: يعمل بسيارته مقابل الأجرة هل يجوز له أن ينقل الكفار في سيارته ويضحك معهم ويسلم عليهم .

الجواب: إذا أخذهم بنية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فيأخذهم ويدعوهم إلى الإسلام في ذلك الوقت، وإن كان الكافر يذهب إلى أماكن المعاصي فلا تتعاون معه وإن كان مجرد نقله من مكان إلى  السوق أو العمل وليس فيه معصية فممكن أن يأخذه مع النصيحة، وأما المضاحكة فلا يضحك معهم ولا يُظهر له الغلظة وهو في حال دعوة ولا يظهر له التودد، ولكن يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى وأما إذا ظهر منه العناد بعد أن دعوته فلا تأخذه مرة أخرى، وأما السلام عليهم فلا يبدأهم بالسلام وإذا بدء هو بالسلام يقول وعليك, السائل ما ذكر أين يعمل قد يكون في بعض بلدان المسلمين قد خالطهم الكفار، وإن كان الأخ السائل مقيمًا في بلاد الكافرين فننصحه بالهجرة وننصحه بترك هذه البلاد التي فيها الفساد العظيم ويرجع إلى بلاد المسلمين .

سؤال: هل يُشترط في الصدقة علم المسكين أو الفقير بأنها صدقة أم يكفي نية المتصدق فقط؟

الجواب: يكفي نية المتصدق, إلا إن كان هناك شخصٌ من آل البيت فلابد أن لا تعطيه من الصدقات، وهو يسأل إذا شك, صدقة هي أم هدية, وكذلك إذا كان شخص يظن فيك أنك تهدي له هدايا وأنت تعطيه من الصدقات أو من الكفارات وأنت تعلم أنه يظن بك أنك تهدي له فتتشبع بما لم تُعطى, أنت تعطي من الكفارات والصدقات وهو يظن أنها هدية وأنت أيضًا تعلم أنه يظنها هدية, وتغض الأمر هذا ما يصلح, «المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور», ما يصلح أن تعطيه من الصدقات وهو يظنها هدية وأنت أيضًا تفهم أنه يظن أنها هدية وغضيت عن الأمر  هذا ما يصلح, «المتشبع بما لم يُعطى كلابس ثوبي زور» متفقٌ عليه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها .

سؤال: ماحكم الألعاب الالكترونية إذا خلت من المحاذير الشرعية مثل الصور والموسيقا؟

الجواب: إذا خلت من الصور والموسيقا وكان الذي يلعب بها الطفل في بعض الأوقات فلابأس, الأولاد يحبون اللعب وهذا من باب السماحة في دين الإسلام أن لا يُضيق على الأولاد في اللعب فلابأس مع كونك أنت الذي تتحكم بالأمر حتى لا تُضيع ولدك ـ وقت لحفظ القرآن ووقت لحفظ الحديث ووقت تفتح له شيئا من الألعاب إذا خلت من المحاذير الشرعية, وأما الكبير فلا يجوز له أن يضيع وقته فيها قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه» ...الحديث, إذًا لا يجوز للبالغ والمكلف أن يُضيع وقته في هذه الألعاب وأما الأطفال فيمكن أن يوسع عليهم بهذا مع حزم الأمر حتى يجمع بين الأمرين, بين تعليمه وتأديبه وبين إدخال التسلية عليه, وتعلمون قد كان الأطفال يلعبون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم, عائشة رضي الله عنها كانت تلعب مع صويحباتها  وقالت كنت ألعب مع صاحباتي بأرجوحة وما أشبه ذلك.