إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة 5

 

بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم

 

إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين.

 

 

 

 الســــــــــــؤال الأول :-

 

يقول السائل: هل بنادق الأولاد التي فيها الخرز تدخل في تحريم الخذف لأن فيها شبها بالخذف ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

نعم كما ذكرت فيها شبه بالخذف نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال: ( إنها لا تقتل صيداً ولا تنكأ عدواً وإنها تكسر السن وتفقأ العين ) متفق عليه عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه فهذه الألعاب تدخل في النهي وتدخل في التحريم وكم من أناس أصيبوا بذلك .

 

 الســــــــــــؤال الثاني :-

 

يقول السائل: رجل يطلب العلم وقال له أبوه عليك الذهاب إلى أمريكا شهرين فقط حتى تستلم الجواز ، فهل يطيعه أم يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق) ؟ 

 

 الإجـــــــــابة :-

 

لاطاعة له في ذلك إنما الطاعة بالمعروف، وهذه معاصٍ فلا تذهب إلى تلك البلاد ولك عذر عند الله وعليك أن تعتذر منه بالكلام الطيب وبالكلام الحسن وإن شاء الله إذا رآى منك حسن الخلق والأدب يكف عنك وعليك أن تدعوا له بالهداية وأن تدعوه أنت إلى أن يترك أمريكا وأن يجلس في بلاد الإسلام وأن ينظر له عملاً في بلاد المسلمين - الرزق سيأتيك في أي مكان من أرض الله {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} سورة هود الآية(٦)،{ وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } العنكبوت (٦٠) وكم من أناسٍ فتح الله عليهم بالأموال الطائلة وهم في بلدانهم يتنعمون فهذا من ضعف اليقين والتوكل أن يظن أنه مايرزق إلا في تلك البلاد الكافرة - هذا من ضعف يقينه وتوكله على الله .

 

 الســــــــــــؤال الثالث :-

 

يقول السائل: امرأة كانت حائضاً في يوم من رمضان في الليل فنامت ولم تقم إلا بعد الفجر وقد طهرت فماذا يجب عليها ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

إن كانت تعلم أنها ستطهر فكان يجب عليها أن تنوي صوم ذلك اليوم، وإن كانت لم تعلم فهي لم تنو صيام اليوم فتمسك إذا لم يشق عليها وتقضي ذلك اليوم لأنها لم تنوه من أوله والظاهر أنه إذا شق عليها أو وجدت شيئاً من التعب فلا بأس أن تأكل لأنها لم تنو صيامها وأما الصلاة فتغتسل وتصلي، والإشكال في الصوم لم تنوِ صيام اليوم فتمسك صيام ذلك اليوم وتقضيه من أوله ولم تعلم بطهرها إلا بعد دخول اليوم  والله المستعان .

 

 الســــــــــــؤال الرابع :-

 

يقول السائل: رجل يعمل محاسباً في بعض المطاعم وبعض الزبائن يدفع الحساب ويقول ماتبقى من الحساب هو لك، هل له أن يأخذه له ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

إن كان الذي أعطاه يعلم أنه عامل ودفع له بقية الحساب فلا بأس له أن يأخذه له، وإن كان يظنه صاحب المطعم فوضعه لصاحب المطعم فهو عامل ليس له أن يأخذه، فإن علمت أنه أعطاك يعلم أنك عامل وقصد إعطاءك أنت فلابأس أن تأخذه وإن علمت أنه يريد إبقاءه لصاحب المطعم فلاتأخذه .

 

 الســــــــــــؤال الخامس :-

 

يقول السائل: طالب علم أتت له منحة إلى أمريكا، فما نصيحتك له هل يذهب من أجل الدعوة إلى الله والعمل الدنيوي أم يترك ذلك ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

في الحقيقة أنها محنة وبلاء عليه وأنها فتنة ومصيبة حلت به فلا ننصحه أن يذهب أبداً ولايجوز له الذهاب - حرام عليه أن يذهب: الدعوة إلى الله عزوجل قد تيسرت عبر الكتب والمنشورات في شبكات الانترنت ومابقي حجة في البقاء هنالك، فالدعوة إلى الله بواسطه هذه الأمور - لاحاجة للذهاب وأنت تخالط الكفار وتخالط المعاصي في كل مكان فلا يجوز الذهاب إلى هنالك،  عليه أن لا يذهب وأن يتقي الله ويترك ذلك .

 

 الســــــــــــؤال السادس :-

 

يقول السائل: كيف الطريقة في  تحصيل الفوائد وتثبيتها ؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

الطريقه بكتابة العلم وكتابة الفوائد وهذا أمر صار كثير من طلاب العلم ما يكتب - أكثرهم استماع فقط وهذا ما ننصح به-  أنصح طلاب العلم أن يتخذوا دفتراً للفوائد ويقسمه يجعل له قسماً لفوائد العقيدة وقسماً لفوائد الحديث وقسماً لفوائد الفقه وقسماً لفوائد الشعر وقسماً للآداب وغيرها - فهذا أمر لابد منه هذه طريق الاجتهاد وأيضاً يجعلك مستحضراً للدرس قليل الغفلة - إذا كنت مع المدرس في كتابة الفوائد ما تلهوا كثيراً ولا تشغل بالكلام فيما لاينفع وأنت مع دفترك وقلمك كل ما مرت بك فائدة وأنت تلحقها في المكان المناسب أولاً: كتابتك للفائدة هذا مما يجعلها تثبت - ثانياً: تستطيع مراجعتها - يسهل عليك الرجوع لها إذا قسمت الدفتر إلى أقسام فهذا أمر حصل فيه التقصير، والكتابة في الكتب ماتثبت لك فوائد كثيراً - ماتدري في أي مكان كتبت الفائدة وإذا انتهيت من المجلد فالله أعلم متى ترجع إليه، لكن في دفتر خاص يكون ملازماً لك متعلق بالفوائد مقسم إلى أقسام ودفتر خاص بالرجال وهكذا، فهذا مما ننصح به الإخوة طلاب العلم أن يهتموا بهذا الأمر ننصح بالاجتهاد والكتابة

 

العلم صيدٌ والكتابة قيده "" قيد صيودك بالحبال الواثقة .

فمن الحماقة أن تصيد غزالة "" وتفكها بين الخلائق طالقة .

  هذه الأيام حصل التكاسل صاروا يريدون كل شيء جاهزاً بعضهم ربما ما يريد يكتب شيئاً

كل شيء موجود في الجهاز يأخذ له الشاملة - لكن هذا ما هو علم.

 العلم ماكان في الصدر - الشاملة ماهي علم !!! من سألك بسؤال تفتح الشاملة تنظر له ماهو الحديث في أي كتاب - الشاملة ماهي معك في كل مكان، العلم ما كان في الصدر قال الله عزوجل في القرآن{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} العنكبوت الآية (٤٩) ،

 ( إن الله لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الصدور ولكن يقبض العلم يقبض العلماء ) فالعلم في الصدور، قال ابن حزم :

 

 وأن تحرقوا القرطاس لاتحرقوا الذي** تضمنه القرطاس بل هو في صدري

 

أسير به حيث استقلت ركائبي** وينزل إن أنزل ويدفن في قبري

 

دعوني من إحراق رقّ وكاغد ** وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري

 

وإلا فعودوا في المكاتب بدأة ** فكم دون ما تبغون لله من ستر

 

فالعلم ماكان في الصدر- العلم بالحفظ وبكتابة الفوائد والاهتمام بهذا الأمر ونحب من إخواننا أن نراهم في كتابة وهذا يجعلهم أيضاً كما تقدم يستحضرون الدرس وتكون أذهانهم معنا ولايغفلون عن الدرس، والله المستعان.

 

 الســــــــــــؤال السابع :-

 

يقول السائل: هل صح حديث في النهي عن صلاة الرجل متلثماً؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

الحديث في سنن أبي داود عن أبي هريرة(  نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه في الصلاة ) في إسناده ضعف في إسناده الحسن بن ذكوان فيه ضعف .

 

       والحمـــــد للّه رب الـعالـمين