أسئلة اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك لـ عام ١٤٢٨هـ.

إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين.

 

 

أسئلة اليوم الرابع من شهر

رمضان المبارك لـ عام ١٤٢٨هـ.

 

 الســــــــــــؤال الأول :-

 

يقول السائل: يقول أحدهم إنه إذا تأخر شخصٌ عن الركعتين الجهرية وجب عليه أن يجهر بصوته في حال قضائه عند أن يقوم لإتمام الصلاة، فما صحة ذلك؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

الصحيح في هذه المسألة أن الركعات المتبقية التي يقوم المأموم لأدائها هي تعتبر آخر صلاته (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) فإن أدرك مع الإمام الركعتين الأخريين من صلاة العشاء مثلاً ثم قام بعد سلام الإمام يصلي الركعتين فهي حقه تعتبر الثالثة والرابعة والثالثة والرابعة لاجهر فيها لقوله صلى الله عليه وسلم( ما أدركتم فصلوا ومافاتكم فأتموا ) فهو تمام صلاته، ويدل على ذلك أنه يتشهد التشهد الأخير فيها، فإذا كان مثلاً أدرك الركعة الثانية من الفجر ثم قام يقضي ركعة هل يجهر بهذه الركعة في القراءة؟ له أن يجهر لأنها تعتبر في حقه الثانية والثانية فيها جهر _ في الصورة في صلاة الفجر لابأس أن يجهر لأن الركعتان كلاهما جهرية ، في المغرب لو أنه أدرك ركعة واحده له أن يجهر في الثانية وأما الثالثة فلاجهر فيها وعلى هذا يُقاس .

 

 الســــــــــــؤال الثاني :-

 

يقول السائل: يقول بعض الرقاة أنه وجد امرأة تلبس بها عدد من الجن أحدهم أسلم وآخر كافر، فهذا الأخير قام بوضع شيءٍ في حلق المرأة فقام الراقي بالاستعانة بالجني المسلم لإخراج هذا العظم كما قال الراقي، فاستنكرت منه هذا العمل وقال إنه يحوز في هذه الحالات الاستعانة بالجن المسلمين، ماقولكم في هذا الأمر؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

هذا من تلاعبات الشياطين بالرقاة فربما هو واحد ويوهم أنهم سبعة فيها ويغير صوته وتارة يُسلم وتارةً يكفر، في الغالب أنه تلاعبات من الشياطين فلايلتفت إلى هذا الأمر بل يستمر في رقيته بالقرآن والأذكار الشرعية حتى يشفيها الله ولايُصدق هذا الأمر، ثم أيضاً قولهم أتى بعظم وجعله في حلقها _ هذا غير صحيح مايُقبل هذا الكلام _ هذا من تلاعبات الشياطين بالرقاة، ثم هو نفسه تجده يكذب في الجلسة الواحدة عدداً كبيراً من الكذب،  ربما نفسك أنت ترى التناقص في كلامه - تارة يقول كلاماً وبعد قليل ينقضه بكلام آخر، وفي الجلسة الأولى يسلم وفي الثانية فإذا به قد صار كافراً مرتداً، فيُنصح الرقاة أن لا يلتفتوا إلى هذا الأمر وأن يقرؤوا القرآن والأذكار الشرعية حتى يخرج من جسد المريض ويشفيه الله سبحانه وتعالى، فلا يبقى يتكلم مع الشياطين ويشغل نفسه بهذا الأمر - الكلام اليسير لابأس به ولكن لايشغل نفسه بهذا الأمر، النبي صلى الله عليه وسلم يقول صدقك وهو كذوب، فهم يكثرون من الكذب.

 

 الســــــــــــؤال الثالث :-

 

يقول السائل: هل الشعر الذي حول الفرج يعتبر من شعر العانة؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

نعم شعر العانة هو ماينبت حول الفرج (خمس من الفطرة : الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط)متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه .

 

 الســــــــــــؤال الرابع :-

 

يقول السائل: نقرأ في بعض الأحيان نقلاً عن ابن قيم الجوزية وأحياناً ابن الجوزي، هل هما شخص واحد ؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

لا هما شخصان _ ابن الجوزي، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري.  غير ابن قيم الجوزيه - وابن قيم الجوزيه هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي، وابن الجوزي أقدم .

 

 الســــــــــــؤال الخامس :-

 

يقول السائل: شبكات لاسلكية يصنعون كروتاً ورقية ويتم تصميمها من قبل مهندسين مختصين في هذا المجال وبعد ذلك يتم طباعتها على أوراق عبر الطابعات فبعض الأشخاص لايمتلكون طابعات لذلك يأتون إلينا لنطبع هذه الكروت على الأوراق كوننا عندنا مكتبة تصوير وطباعة، هل يجوز لنا أن نطبع لهم هذه الكروت أم نتجنب ذلك ؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

تقدم معنا أن ماعُلم أن غالب استخدامه في الشر فلا يتعاون فيه، وإن كان يستخدم في الخير وفي الشر بكثرة في الجانبين ولم تعلم أن هذا الشخص سيستخدمها في الشر فالأصل هو الجواز، وكل يتحمل عمله، مثل بيع أسلاك الكهرباء - أسلاك الكهرباء تستخدم في الخير وفي الشر فلا يلزم بائع مواد البناء أن يسأل المشتري هل ستصنع بها انترنت أو ستصلح بها فندقاً أو بيتاً ما يلزم، لأن استخدامنا في الخير كثير، فالأشياء التي تستخدم في الخير والشر بكثرة فيبيع وكلٌ يتحمل عمله إلا أن يعلم أنه سيستخدمها في محرمات فلا يتعاون معه ولايلزم السؤال عن استخدامه، وأما ما علم أن عامته أو غالبه يستخدم في الشر فيترك هذا العمل ولايتعاون فيه ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .

 

 الســــــــــــؤال السادس :-

 

يقول السائل: بعض المساجد معه ملحق لتحفيظ القرآن فإذا جاءت صلاة المغرب أو العشاء يقوم الطلاب مع مدرسهم لأداء صلاة المغرب والعشاء في الملحق ويتابعون إمام المسجد ؟

 

 الإجــــــــــــابة :-

 

هذا العمل خطأ ليس بصحيح، فإن كان الملحق ملتصقاً في المسجد ويعد من المسجد فيعتبرون مخالفين في هذا الحكم ولكن تصح الصلاة، مخالفون لقوله صلى الله عليه وسلم (رصوا صفوفكم وقاربوا بينها ) أمر بمقاربة الصفوف، وقلنا لاتبطل الصلاة لأنهم لايزالون في المسجد كما لو صلى أناساً بمؤخرة المسجد، وأما إن كان لايُعد من المسجد ولايطلق عليه إلا مدرسة تحفيظ لايُعد في عرفهم أنه من المسجد فلاتصح الصلاة لأن الصفوف لم تصل إليهم، ويشترط في صحة الصلاة إذا صُلي في المرافق المجاورة للمسجد يشترط أن تتصل الصفوف إليهم فلا يصلى بجوار المسجد أو بالمرفق المجاور للمسجد إلا إذا اتصلت الصفوف إليه أما إذا لم تتصل الصفوف إليهم فالصلاة باطلة لأنهم لم يلتحقوا في الجماعة .

 

           

 

       والحمـــــد للّه رب الـعالـمين