فتاوى ىشرعية مفرغة1438414

 

بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم

 

 

إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين

 

 

 الســـــــــؤال الأول :-

 

رجلٌ توفي عن زوجة وثلاث بنات وأختين شقيقتين فكيف تقسم تركته، مع العلم أنه لا يوجد له أقارب من أبناء عمومته إلا أقارب يلتقي معهم في الجد الثالث ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

الزوجة نصيبها الثمن بسبب وجود البنات قال الله عزوجل 

 "وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا  تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ " " والبنات لهن الثلثان لقول الله عزوجل " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ" " والأختان الشقيقتان لهن ماتبقى فهن عصبة مع وجود البنات؛ ثبت ذلك من حديث ابن مسعود في البخاري أنه قضى بأن الأخت مع البنت عصبة تأخذ ما تبقى وهما مقدمتان على أبناء العم، والأخوات إن تكن بنات ... فهن معهن معصبات ، فما تبقى تأخذه الأختان بعد أن تأخذ الزوجة نصيبها والبنات نصيبهن فما تبقى فللأختين

 

 الســـــــــؤال الثاني :-

 

هناك قرية عمّرت قديماً على رأس جبلٍ ثم مع الأيام ظهر في  مكان العمران قبور فماذا يصنعون ؟ 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

قد بنوا على جهلٍ بالحال ما يعلمون وجود القبور، ويظهر أنها لو كانت مقبرة مشهورة لعلموا بها  لكن ربما تكون قبرت بعض القبور هنالك، وحتى وإن كانت مقبرة مندثرة وكانوا على جهل بالحال فيرجى أن لابأس عليهم ؛  ينقلون القبور إلى المقبرة " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " فينقلون القبور ولايُكَلفون بهدم ديارهم " يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر " فيحفر تحت بيته ويخرج القبور إن وجدت .

 

 الســـــــــؤال الثالث :-

 

رجلٌ له زوجة عمٍ وتبلغ من العمر ستين سنة فهل له أن يقابلها وأن يجلس معها ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

زوجة العم إذا صارت بهذا السن غالباً أنها تكون من القواعد والله عزوجل يقول في القواعد

 وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" النور (60) ، وقوله يضعن ثيابهن أي الثياب الساترة للوجه والكفين، وهذا من الأدلة على وجوب تغطية الوجه والكفين - لأن الله عزوجل  أباح للقواعد فقط

 ( فلاجناح عليهن ) معناه أن غيرهن عليهن الجناح وإلا فماهو هذا الذي أمرن بتركه إن لم يكن مايغطي الوجه والكفين، فقوله تعالى " والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجاتٍ بزينة وأن يستعففن خيرٌ لهن " يدل على أنه يجوز له أن يراها ولكن مايتعلق بالمصافحة لايصافحها قال النبي صلى الله عليه وسلم " إني لا أصافح النساء" وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لأن يطعن أحدكم بمخيطٍ من حديد على رأسه خير له من أن يمس امرأة لاتحل له "، حتى وإن كانت كبيرة في السن فلا يصافحها ، وكذلك الخلوة كذلك حتى وإن كان يأمن الفتنة لكن نبقى على الحكم الشرعي " لايخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " .

 

 الســـــــــؤال الرابع :-

 

رجلٌ يعمل في الدراجات النارية ويأخذها من التاجر ديناً بسعرٍ ويبيعها في نفس المحل ديناً بسعر مرتفع ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

هذا لا يجوز، أن يبيعها في نفس المكان قبل أن ينقلها قال النبي صلى الله عليه وسلم " من ابتاع شيئاً فلا يبيعه حتى يقبضه " ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ، فهذا البيع محرم ولكن له أن يشتريها ديناً ويذهب إلى مكان آخر فيبيعها في مكان آخر أو يحولها إلى متجره .

 

 الـسؤال الخامس :-

 

يسأل إلى أي مكان يرشد في طلب العلم ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

ننصحه أن يطلب العلم عند أهل السنة والجماعة الذين عرفت استقامتهم على الخير والسنة وثباتهم وبعدهم عن البدع والضلال ولا يذهب إلى أماكن أصحابها قد عرفوا بالحزبية أو كذلك عرفوا بالتعامل مع الحزبيين أو كذلك همهم الدنيا، فلا تتطلب العلم عند الإخوان المسلمين ولا عند التبليغ، ولا عند أصحاب المنهج الواسع الأفيح، ولاعند المحامين عنهم، والله المستعان .

 

 السـؤال السادس :-

 

ماحال قصة الخندق التي فيها أن سلمان أشار بحفر الخندق ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

لم يثبت في ذلك إسناد صحيح، لكن ذكر في بعض المصادر من السير ذلك، ولم يثبت فيه إسنادٌ صحيح .

 

 الســــؤال السابع :-

 

ماحال كتاب الروح لابن القيم ، وهل ينصح بالقراءة فيه ؟ 

 

 الإجــــــــــــــــابة :-

 

كتاب طيب وفيه بعض الأحاديث الضعيفة وفيه بعض المسائل التي أخطأ فيها ابن القيم رحمه الله والكتاب بالجملة طيب لطالب العلم يستفيد منه فائدةً كبيرة .

 

 

       والحمـــــد للّه رب الـعالـمين