029الفتاوى الشرعية المتنوعة الجمعة1ربيع الآخر 1438هــ

http://sh-ibnhizam.com/vfatwa-details.php?ID=555

 

029الفتاوى الشرعية المتنوعة الجمعة1ربيع الآخر 1438هــ

بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم

 

 

إجابةٌ لمجموعةٍ من الأسئلة لشيخنا الفقيه أبي عبد الله محمد بن حزام حفظه اللّــــه ورعاه ونفع به الإســلام والمسلمين.

 

أسئلة يوم الجمعة الموافق

غرة ربيع الثاني لسنة ١٤٣٨هـ 

 

 الســـــــــؤال الأول :-

 

يقول السائل: عندما يُصلي كثيراً مايقع في نسيان الفاتحة، فهل كلما ينساها يقوم ويعيد الركعة والركعتين التي نسيها ؟ 

 

 الإجـــــــــابة :- 

 

نخشى أن يكون الشيطان قد لبس عليك وأوقعك في الشكوك، فاحذر هذا الأمر _ فكثير من الناس يدخله الشيطان في مسألة الوسواس فيظن أنه ماقرأها. ثم يعيد ركعة ويفسد عليه عباداته بالوسوسة، فإذا كنت متقيناً أنك نسيت الفاتحة وكنت مأموماً فنعم إذا سلم الإمــــام تقوم وتقضي الركعة التي نسيت فيها الفاتحة _ لأنك نسيت فيها ركناً من أركان الصلاة "" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "' فالركعة التي نسيت فيها الفاتحة لاتجزئك، فإذا سلم الإمــــام قمت وتصلي الركعة التي فاتتك، وأما إذا كان مجرد وسواس فلا يجوز لك أن تلتفت إليه _ يجب عليك أن تعرض عن الوسواس، وأما إن كنت نسيت الفاتحة وكنت

أنت منفرداً فترجع _ ذكرت وأنت في الركوع أو في الاعتدال من الركوع أوفي السجود فترجع وتقرأ الفاتحة ثم تأتي بالأركان التي بعدها على الترتيب .

 

 الســـــــــؤال الثاني :-

 

إذا نسي الإمام الفاتحة وماتذكر إلا وقد ركع, ماذا يصنع؟

 

 الإجـــــــــابة :- 

 

خيرٌ له أن يرجع إلى الصف الأول ويقدم غيره يكمل الصلاة حتى لا يقع الناس في التشويش، فإذا سلم قام ويتم ركعته التي فاتته إذا فات الإمام ركن وسيحصل للناس الخبط والتشويش هذا يتابع وهذا يجلس فخير له أن يرجع ويقدم أحد المأمومين وهو يتابع فإذا سلم قام ويتم ركعته التي فاتته هذا إذا كانت الصلاة سرية .

 

 الســـــــــؤال الثالث :-

 

إذا كان الإمام في الجهرية فقرأ الفاتحة سراً والناس ينتظرون قراءة الفاتحة ثم تذكر هل يعيدها، لأن الناس لا يزالون ينتظرون قراءة الفاتحة ؟ 

 

 الإجـــــــــابة :- 

 

الأقرب أنه لا بأس أن يعيدها في مثل هذا الموضع مع أن الأصل عدم الإعادة، لكن حتى يؤمن الناس على هذا الدعاء العظيم الذي في الفاتحة، فيعيد قراءة الفاتحة، فيرجى أن لا بأس بإعادتها من أجل هذا المعنى العظيم وهو الدعاء والتأمين على قراءة الفاتحة، والله أعلم، ولو أنه ترك الإعادة وابتدأ بقراءة السورة الجهرية فيجزئه السورة الأخرى ولكن ربما حصل للناس لبس فيسبحون له ظناً منهم أنه نسي الفاتحة _ هذا يسبح وهذا يسبح وربما بعضهم يترك الصلاة ظناً منه أنه لم يقرأ الفاتحة ومن لم يقرأ الفاتحة صلاته باطلة ويبقى الناس في لبس فإعادتها هو الأفضل

 

 الســـــــــؤال الرابع :-

 

يقول السائل: هل يجوز التداوي بلسع النحل علماً أن هذه الطريقة تتسبب بقتل النحلة ؟ 

 

 الإجـــــــــابة :- 

 

ذكر بعضهم أن لسع النحل ينفع من مرض الروماتيز _ سمعنا بهذا الأمر، وعلى كلٍ من صنعه فلا يتعمد قتلها ولايأخذها أخداً قوياً بحيث أنها تلسع ولابد، لكن ممكن أن يتسبب بالذهاب إلى جوار النحل أو نحو ذلك _ أو يضع طيياً على المكان الذي يريد اللسع فيه ويقترب منها وتلسعه فيه _ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ومنها النحلة " فيجتنب قتلها وإذا تيسر لسعة بدون تعمد قتلها فلا بأس .

 

 الســـــــــؤال الخامس  :-

 

يقول السائل: شخص استأجر عمارة وأدخل فيها أجهزة واتفقا على أن يدفع لكل يوم أجرة خمسة آلاف ريال، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر حصل على هذا الشخص دين خمسمائة ألف ثم حاول الأخ  أن ينقص من الدين وسامحه صاحب العمارة بنصف المبلغ، ثم بعد أن افترقا بأيام قال صاحب العمارة خذ أجهزتك وأعطني خمسمائة ألف ولا أريد التعامل معك، فهل عليه خمسمائة ألف أو النصف من ذلك؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

قد سامحه ولا يجوز العود في الهبة " العائد في هبته كالعائد في قيئة " ليس له بعد المسامحة إلا أن يأخذ النصف فقط _ ليس للرجل أن يعطي العطية ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده .

 

 الســـــــــؤال السادس :-

 

يقول السائل: شخص متزوج بزوجة ثم أراد أن يتزوج بأخرى واشترطت عليه الزوجة الأولى أن لايأتي بها إلى منزلها ففعل وتزوج، والآن الزوجة الأولى لا تجعله يقرب منها واشترطت عليه العدل بينهما _ أي إذا مكث عندها شهرًا يمكث عند الأولى شهراً، وظروفه لاتسمح بذلك لأن مقر عمله عند الزوجة الثانية وقد عرض على الأولى أن يأخذها إلى مقر عمله فرفضت لأن معها أولاداً ومسؤولة عن أمور البيت، فالرجل يجلس عند الأولى أسبوعين وعند الثانية من ثلاثة إلى أربعة أشهر، فهل إذا فعل ذلك يكون غير عادل مع أنه عرض على الأولى أن ينقلها إلى سكن في مقر عمله ؟ 

 

 الإجـــــــــابة :-

 

لا يجوز لها أن تمتنع إذا وفر لها السكن في مكان عمله وجب عليها الانتقال، وهذا قد عرض عليها كما ذكر في السؤال فلا تتسب على نفسها بالحرمان، فتطالبه بالعدل -  لها الحق في ذلك لكن إذا لم يمكنه العدل إلا بنقلها فتنتقل معه وييسر لها السكن المناسب لها  ولأولادها،

 وإن كان عليها أشياء تضرها بالانتقال فليزيل الضرر عنها ثم ينقلها، ونصيحتنا لها أن تصبر على ماحصل من الزواج وتطالبه بالعدل وتطيع زوجها ولاتعصيه، وتنتقل معه إلى المكان الذي أمرها به، أما إذا اشترطت عليه أن لايأتي بها إلى منزلها فلها شرطها .

 

 الســـــــــؤال السابع :-

 

حديث عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ فِي جَنَازَةٍ، فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى} [الليل: ٦] إِلَى قَوْلِهِ {لِلْعُسْرَى} [الليل:١٠], متفق عليه. نرجو توضيح هذا الحديث؟

 

 الإجـــــــــابة :-

 

 معناه أن الله عز وجل قد علم أصحاب الهداية وأصحاب الغواية, قد علمهم, وكتب ذلك في كتابه اللوح المحفوظ, علمهم أزلًا, وشاءه, وكتبه, فالصحابة قالوا إذا كان في أمر قد فرغ منه, ففيما العمل, فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له, فأهل السعادة ييسرون إلى عمل أهل السعادة, وأهل الشقاوة ييسرون إلى عمل أهل الشقاوة, معناه أنك مأمور بالعمل, لا تتكل على الكتابة, فمعنى الحديث أنه لا يجوز لك أن تترك العمل, اعتمادًا على القدر السابق, بل يجب عليك أن تعمل وأن تسأل الله عز وجل الهداية, وسيهديك الله عز وجل, إذا عملت بما أمرك به نبيك صلى الله عليه وسلم.

  

 

                   والحمـــــد للّه رب الـعالـمين