الفتاوى اليومية المنوعة 01

الســـؤال الأول :-
يقول السائل
 رجل يصلي الوتر بعد العشاء ثلاث ركعات لا يفصل بينهما بتشهد ولا يصلي الراتبة بعد العشاء 
فهل يجزئه الوتر عن الراتبة ؟ 

الإجــــابة :-
ماتجزئه وننصحه أن يبدأ بالراتبة ثم بعد ذلك يوتر فلايفوّت على نفسه الراتبة وهي من المؤكدات  اللتي داوم عليها النبي صلى  الله عليه وسلم ؟

الســــؤال الثــاني : -
سائل يقول
 جاء عن ابن القيم وبعض أهل العلم أن غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة من المفصل وأن القراءة لا تنبغي من وسط السورة وآخرها ؟
 
الإجـــــــابة:-
نعم غالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم  في صلواته من المفصل حسب  ما ورد في الأدلة ، من حزب المفصل، يبدأ من  سورة ق وينتهي بسورة الناس.وغالب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم  من هذا الموضع ولكن قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قرأ من غير المفصل، وقد كان يقرأ في فجر يوم الجمعة  سورة السجدة و ليست من المفصل ،
وكذلك قرأ النبي صلى الله عليه  سلام من سورة الأعراف وهي ليست من المفصل وكذلك من سورة المؤمنون وليست من المفصل ،يُفعل بهذا وبهذا ولكن لابأس إذا  أحببت أن تجعل  أكثر صلاتك من المفصل  فلابأس. يقول الله تعالى
 
(فأقرءوا ماتيسر من القران)
المزمل
وذُكر السائل هل يشرع القراءه من أوسط السورة ومن آخرها،

مرت معنا هذه المسألة في منتقى الأخبار والصحيح مشروعية القراءه من اول السورة ومن أوسطها ومن آخرها. 
لقوله تعالى ( فاقرءوا ماتيسر من القران) 
وقوله تعالى   ( فاقرءوا ماتيسر منه ) 
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ من أول السور ومن اوسطها أما آخرها فلم يأتي لكن يشمله 
عموم قوله تعالى(  فاقرءوا ماتيسر من القرآن ).
فقراءته صلى الله عليه وسلم من أول السورة حتى يقرأ بعضها  ثم يركع ،
سورة الأعراف قرأها وفرقها  مابين الركعتين
 
ايضاحديث عبد الله 
ابن السائب في صحيح مسلم قرأ النبي عليه الصلاة والسلام سورة المؤمنون  حتى أتى على ذكر  موسى فأخذته سعله  فركع وقراءته صلى الله عليه وسلم من أوسط السورة قراءته في سنة الفجر في الركعة الأولى قرأ  قوله تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) سورة البقرة وفي الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ،(فلما أحس عيسى منهم الكفر ...الى قوله تعالى واشهد بإنا مسلمون .
أما آخرها فلم يأتي لكن يشمله العموم.فاقرءوا ماتيسر من القرآن
 
. واشار الإمام أحمدرحمه الله  أنه لابأس ولكن يترك قال أما من أول السورة ومن وسطها فقد فعله صلى الله عليه وسلم أما من آخرها فلم يرد أو نحو هذه العبارة إشارة إلى أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن من حيث الجواز جائز 
لقوله تعالى فاقرءؤا ماتيسر من القرآن ؟

الســــؤال الثـالث : 
يقول السائل
 هل من السنة قراءة قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في سنة المغرب ؟
الإجــــــابة :-
قراءة قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في سنة المغرب  .الحديث اختلفوا فيه وهو من حديث ابن عمر أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد والأقرب هو صحة الحديث فقد صححه الإمام الألباني ايضا فلابأس أن تقرأ في سنة المغرب ؟

الســـــؤال الرابـــع :-
سائل يقول ماحكم إتيان بعض المشتبهات بحجة أنه لم يتبين فيها وجه الحرمة ؟ وما صحة قاعدة إذا دعت الحاجة للمشتبهات زال حكم الإشتباه ؟ 

الإجــــــابة :-
هذا مخالف لماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان ابن بشير المتفق عليه .إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لايعلمها كثيرٌ من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه  ومن ن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه الا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه .هذا يدل على أن الأنسان مأمور بالبعد عما كان مشتبهاً وحديث الحسن ابن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
 
دع مايريبك الى مالا يريبك
رواه الترمذي

.فأُمربترك المشتبه عليه إلا مالا يشتبه عليه. إذا هذه القاعدة اللتي ذُكرت مخالفة لهذه الأدلة فالذي ينبغي هو البعد عن الأمور المشتبهه وينبغى أيضا على الإنسان أن يسعى في إزالة الشبهه عن نفسه  بسؤال أهل العلم حتى يتبين له الحكم فيها بوضوح لكن مادامت مشتبهه عليه فيعمل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام دع مايريبك إلى مالايريبك.

الســــؤال الخامـس :-
سؤال من بعض الإخوة في صنعاء يقول معه قاطرة لحمل الغاز بسعر السوق ثلاثة مليون منها مئتان وخمسون ألفا إيجار  القاطرة ويزداد الإيجار وينقص بحسب سعر الغاز ويسارب شهرا ونصف أي ينتظر دوره،  ويقول ماالحكم بذلك، علماً بإن المستأجرين هذه الأيام هم  أصحاب السوق السوداء لاغير  وجزاكم الله خيرا ؟

 

الإجــــــابة:-
الله المستعان أُخبرنا أنهم في حال التعبئة هنالك يشترطون عليهم أنهم أن  لا يبيعوا بإسعار مرتفعة ومع ذلك كثيرٌ من هؤلاء يذهبون ويأخذون الأموال الكبيرة وربما يتكلف في القاطرة اثنين مليون أو ثلاثة ويبيعها بخمسة عشرة مليوناً أو سبعة عشر مليوناً والله المستعان وهذا لاشك أنه من ظلم المسلمين
 
لاسيما في هذه الآونة الذي اشتدت على الناس فيها حالهم، وهم غير مبالون بذلك وفي مسند الإمام أحمد من حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل في أسعار المسلمين شيئاً ليغليه  عليهم كان حقاً على الله عز وجل أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة ومن تسبب في غلاء الأسعار فهو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب .
وهذا من التسبب في ذلك فأصحاب السوق السوداء سببوا على الناس رفع  الأسعار الكبيرة. مع أن الواقع أنه يستطيع أن يأخذ  شيء مقابل  الأتعاب ومقابل أنتظار الدور شهر ونصف يأخذ له أتعابه في مثل هذا الوقت الذي ذهب عليه الشهر والنصف وكذلك زيادة بعض العمل بسبب الأوضاع في البلاد يأخذ شيء يسيراًمقابل ماحصل من الأتعاب ، مثلا لوحددوا عليه سعراً يرى أنه لايساوي هذا التعب مثلاً حددوا له سعر الدبة الغاز بسعر الجملة مثلاً
١٢٠٠ وبسعر الحبة ١٥٠٠ مثلاً فرأى أن هذا التحديد لا يوفي أتعابه لابأس أن يزيد شيء يسيراًفي الدبة ١٠٠ ريال او ٢٠٠ ريال  أو ٣٠٠ ريال مقابل التعب الذي حصل له  بحيث يسد حاجته ويأتيه ربح بالمعروف  بما تعارف الناس عليه ،أما هذا الإستغلال فهو داخلٌ في الحرمة وبناء على ذلك فلايجوز التأجير لهؤلاء الناس الذين هذا حالهم، فإذا أجر لأناس يشترط عليهم أن يربحوا نسبة معينه بالمعروف ومن لم يعجبه ذلك فلايؤجر له يؤجر  لإناس يشترط عليهم أن يكسبوا مكاسب معقولة 
أما هذا الإستغلال العظيم فهو داخلٌ في التحريم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لاضرر ولاضرار.ويقول الله عز وجل المؤمن للمؤمن كالبنيان، ويقول تعالى( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتِ الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين)...