0106يقول السائل: يأجوج ومأجوج هل هما شعبان من ذرية آدم، أو ليسوا من ذرية آدم؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

0106يقول السائل: يأجوج ومأجوج هل هما شعبان من ذرية آدم، أو ليسوا من ذرية آدم؟

الإجـــــــــــابة :-

يأجوج ومأجوج شعبان عظيمان ويطلق على العجم شعوب، كما يطلق على العرب قبائل، الله أعلم كم مقدارهم، أمتان كبيرتان عظيمتان، نؤمن بوجودهم، وأنه مردوم عليهم.
والذي بنى الردم عليهم، ولم يستطيعوا الخروج منه، هو ذو القرنين عليه السلام، قال الله سبحانه وتعالى: "قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا". إلى آخر الآيات.
فبنى ذلك السد العظيم المحكم عليهم من الحديد، أحكم بناءه، فنؤمن بذلك، ولا يُعلم مكانهم، لأنه مردوم عليهم، حتى بالأجهزة الحديثة ما يستطيعون أن يبينوا مكانهم.
ولا يجوز إنكار وجود يأجوج ومأجوج، إنكار وجودهم كفر؛ لأنه رد للأدلة، ومن أنكر هذه الأدلة فهو رد للقرآن الكريم.
وقد سمي المسلم مُسلماً لاستسلامه وانقياده، وتصديقه، لما جاء في الكتاب والسنة، واستسلامه لما جاء في الكتاب والسنة، وعدم المعارضة بالعقول.
قال الله سبحانه: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ". 
وهما أمتان غليظتان شديدتان، وقد ذُكر في خروجهم أنهم يشربون مياه الأرض، يمرون على بحيرة طبرية فيشربونها، ويقتلون كل من أمامهم، حتى إن عيسى ومن معه من المؤمنين يلجئون إلى الحصون في الجبال، يستغيثون بالله جلا وعلا، ويدعون الله جل وعلا بأن يزيل هاتين الأمتين.  وهما من نسل آدم عليه السلام.
والدليل على ذلك، في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى لآدم: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ . قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ. 
فاشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا أينا ذلك الواحد؟ قال أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم واحد.