071يقول الأخ السائل: هل يقال في نزول الله جل وعلا إلى السماء الدنيا، إن الله عز وجل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

071يقول الأخ السائل: هل يقال في نزول الله جل وعلا إلى السماء الدنيا، إن الله عز وجل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش؟

 الإجـــــــــــابة :-

هذا خطأ وباطل، فلا تنفي صفة الاستواء على العرش من أجل إثبات صفة النزول، أثبت الله لنفسه صفة الاستواء على العرش، وأثبت لنفسه صفة النزول، والله أعلم بكيفية ذلك.
وليس للمسلم أن يفهم الصفات كما يفهمه من المخلوقات، المخلوق ينتقل من مكان إلى آخر، بحيث يخلو منه المكان الأول، وينتقل إلى مكان آخر، ويَشغل مكاناً آخر، هذا في حق المخلوق، فلا تفهم من صفات الله ما تفهمه من صفات المخلوق، فلا يُقال يخلو منه العرش هذا خطأ، والذي عليه أهل السنة والجماعة إثبات الصفتين.
ومما يدل على ذلك أن النزول إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير، والثلث الأخير لا ينقطع في أرض الله، لا يزال في كل مكان فيها الثلث الأخير. فالشمس تجري، والليل والنهار يختلف، وفي كل مكان يمر عليه الثلث الأخير. 
إذن لا يخوض المسلم بعقله الضعيف في هذه الأمور، وعليه أن يؤمن بالصفات كما أخبر الله عز وجل بها، فتُثبِتُ صفة النزول، ولا تنفي صفة الاستواء، وتقول يخلو من عرشه، هذا كلام باطل.
 لا يُقال يخلو من عرشه، هذا كلام ليس بصحيح، مع أنه قد وُجِد بعض أهل العلم يقول: لا نقول: يخلو، ولا نقول: لا يخلو، والصحيح أنه يُقال: لا تنفى صفة الاستواء على عرشه، بل أثبت لنفسه صفة الاستواء على العرش فنثبتها، وصفة النزول لا تنافي صفة الاستواء على عرشه، والله أعلم.