041قد تحدُث أحياناً مشاجرةٌ بين متخاصمين فيأتي ثالث ليصلح بينهما فيقول لأحدهما اذكر الله. صل على رسول الله. فمن شدة الغضب يقول لا أذكر الله ولا أصلي على النبي فما حكمه ؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

041قد تحدُث أحياناً مشاجرةٌ بين متخاصمين فيأتي ثالث ليصلح بينهما فيقول لأحدهما اذكر الله. صل على رسول الله. فمن شدة الغضب يقول لا أذكر الله ولا أصلي على النبي فما حكمه ؟

 الإجـــــابة :- 

أما إذا كان لا يعقل أو فقد إرادته، وتلفظ به بدون إرادة فلا شيء عليه قال تعالى: "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم " الأحزاب الآية ٥

وقال تعالى: " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " البقرة الآية ٢٢٥
 
وذلك الرجل الذي قال من شدة الفرح "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح لم يؤاخذ لأنه لم يُرد ذلك الكلام ، تلفظ به بدون إرادة وأما إن كان يعقِل ما يقول فهذا كلامٌ لايجوز أن يقوله ولكن إن قاله على سبيل التنقص، وعلى سبيل الاستهزاء بهذا الأمر الذي أمر به فهذا يقع في الكفر، قال تعالى: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" التوبة ٦٥

وإن قال هذه العبارة لا على سبيل الاستهزاء والتنقص، ولكن وقع في قلبه وأزه الشيطان إلى أنه مصيب ما يحتاج إلى أن يذكر الله ولا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فهو مخطئ في ذلك واقعٌ في الذنب .والله أعلم .