030يقول الأخ السائل: يقول الله تعالى: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ". فإذا كانت الجنة تَسعُ السماوات والأرض، فأين هي الآن؟ وأين ستكون؟ والمخلوقات هي السماوات والأرض وما بينهما؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

030يقول الأخ السائل: يقول الله تعالى: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ". فإذا كانت الجنة تَسعُ السماوات والأرض، فأين هي الآن؟ وأين ستكون؟ والمخلوقات هي السماوات والأرض وما بينهما؟

الإجـــــــــــابة :-

هذا السؤال مبني على فهم خاطئ، وهو أن المخلوقات فقط السماوات والأرض وما بينهما.
فالجنة فوق ذلك، كما جاء في حديث المعراج، أن النبي صلى الله عليه وسلم، جاوز السماء السابعة، وانتهى إلى سدرة المنتهى، وأراه الله الجنة.
فالجنة في أعلى عليين، والنار في أسفل سافلين في الأرض السفلى، حيث شاء الله جل وعلا، فنؤمن بوجود الجنة والنار، والأدلة بخلق الجنة والنار كثيرة جداً، وأنهما مخلوقتان موجودتان، وأن الله جل وعلا ينشئ فيها مخلوقات، ولا يزال يخلق الله نعيماً للمؤمنين في الجنة، فإذن نؤمن بوجود الجنة والنار.
والجنة كما جاء في الآية، "عرضها السماوات والأرض".
إذن هذا الإشكال وارد من فهم خاطئ عند السائل، وهو أن المخلوقات هي السماوات والأرض وما بينهما فقط، فالجنة فوق ذلك، والنار حيث شاء الله في أسفل سافلين.
وأيضا الكرسي مخلوق عظيم وسع السماوات والأرض، وهو فوق ذلك، وأيضا العرش أعظم مخلوق، وهو فوق ذلك.