022يقول بعض المبتدعة : ورد في الأثر أن شاة أكلت القرطاس الذي فيه (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله) يقولون : وهذا يدل على أن القرآن نزل في قراطيس وهذا يؤدي إلى ضياع بعضه ؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

022يقول بعض المبتدعة : ورد في الأثر أن شاة أكلت القرطاس الذي فيه (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله) يقولون : وهذا يدل على أن القرآن نزل في قراطيس وهذا يؤدي إلى ضياع بعضه ؟

 الإجــــابة  :-
 
هذا ليس بصحيح: أن شاة أكلت القرطاس الذي فيه الآية ( والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ). 
وقد جاء ذكر ذلك عند ابن ماجه وأبي يعلى عن عائشة رضي الله عنها ، وفي إسناده عنعة ابن إسحاق وهو مدلس، وفيه نكارة. 
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحفظه في صدره، يجمعه الله له في صدره  ثم يقرؤه على الناس  قال تعالى: ﴿بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم﴾ وقال تعالى :﴿إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه﴾. 
 فهذا ليس له  أصل من الصحة. 

والثابت من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه عند أحمد وغيره قال:  كنا نقرأ آية من القرآن في سورة الأحزاب (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) فنسخها الله. يعني نسخ لفظها وبقي حكمها. 

إذاً هي منسوخة من قبل الله سبحانه وتعالى، وليس لأن الشاة أكلت القرطاس  والقرآن كتب بعضه في العسب وفي الأوراق  وما أشبه ذلك ، مع حفظه في الصدور،  والذي كتبه هم الصحابة،  بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. 

 وحفظ الله القرآن في صدور العلماء، وبعد ذلك بجمع القرآن، وكتابته وقوله تعالى : ﴿ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين﴾ دليل على أنه لم ينزله في قراطيس .