021يقول السائل: قال الله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَات وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾. هل هذا الاستثناء يدل على عدم الخلود في الجنة ؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

021يقول السائل: قال الله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَات وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾.  هل هذا الاستثناء يدل على عدم الخلود في الجنة ؟

 الإجـــابـة :-

بين أهل العلم هذا، فالآيات المتكاثرة في القرآن في خلود المؤمنين في الجنة متكاثرة متواترة ، وفي خلود الكافرين في النار الأدلة متواترة .

وهذه الآية المراد بها  الموحدون الذين أراد الله  تعذيبهم ببعض الكبائر  التي ارتكبوها. 

فإن الله سبحانه وتعالى استثناهم من السعادة أي أنهم نالهم شيء من العذاب فلم  ينالوا السعادة  من بداية أمرهم كما نالها غيرهم. 

واستثناهم أيضاً  في حق أصحاب النار لأن مآلهم إلى الخروج فاستثناههم من أهل النار قال تعالى : ﴿فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد﴾. 

فاستثنى ﴿إلا ماشاء ربك﴾أي من الموحدين أي أن مآلهم إلى الجنة فلا يخلدون في النار. 

وقال تعالى :  ﴿وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والارض إلا ماشاء ربك ﴾. أي إلا ما شاء الله أن يُوقع ببعض أهل السعادة  شيئا من العذاب قبل دخولهم الجنة
 
الآيتان كلاهما في الاستثناء، المراد به في حق أهل الكبائر من الموحدين، من شاء الله تعذيبهم منهم.