019 يقول السائل: بعض العقلانيين يقولون: حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحر، ينافي عصمته؟

إذا كنت ترغب بتحميل الملف اضغط هنا ..

019 يقول السائل: بعض العقلانيين يقولون: حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحر، ينافي عصمته؟

 الإجــابة :-

هذا الحديث قد أكثر العقلانيون من إنكاره، وهو في صحيح البخاري وصحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها. 
ومع ذلك يحاولون إنكاره والطعن فيه وقد ألف شيخنا الإمـــــام الوادعـــــي رحمه الله رسالة في الرد على الطاعنين في حديث السحر فرحمه الله.
 والحديث صحيح لا ريب فيه فهو في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
 ولا يتنافى مع مقام النبوة فإنه لم يؤثر عليه من جهة الوحي صلى الله عليه وسلم. 
وإنما أثر عليه من جهة أمورٍ يعملها هو صلى الله عليه وسلم خاصة فيما يكون بينه وبين أهله يُخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله. 
وأجمع أهل العلم أنه لا تأثير له من قِبل الوحي،  ومثله مثل الأمراض والأسقام التي ابتُلي بها نبينا صلى الله عليه وسلم ولا إشكال في ذلك وقد عافاه الله عز وجل، وسرعان ما أزاله الله  سبحانه تعالى.
وأما الطعن في الحديث من أجل أنه من  طريق هشام بن عروة، وهشام بن عروة قد رُمي بالإختلاط  فهذا كلام غير صحيح ، هشام بن عروة لم يحصل له اختلاط،  وإنما بعد أن كبر سنه تغير شيئا قليلا لم تختُلط عليه الأحاديث وإنما تغير تغيرا يسيرا بسبب كِبر السن الذي هو موجود عند كثير من الناس ولم يؤثر في حديثه، ولذلك دافع عنه الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال لما تكلم عليه ابن القطان، وقال هشامٌ قد اختلط. 
فقال الإمام الذهبي رحمه الله ما معناه: هشام لم يختلط وإنما تغير تغيرا خفيفاً لـِكبر السن ولكن  أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان  أي أنه تحامل على هشام بن عروة .