سؤال: هل ثبت عن يحيى عليه السلام, أنه كان لا يأتي النساء, وهل ثبت عن سليمان عليه السلام أنه لم يولد له الولد؟
الجواب: الله سبحانه وتعالى وصف يحيى عليه السلام بأنه كان سيدًا وحصورا ونبيًا من الصالحين، قالوا الحصور أي الذي لا حاجة له في النساء، ليس معناه أنه لا يستطيع إتيان النساء, وإنما المقصود أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له الحاجة إلى ذلك لشدة عبادته وإقباله على الله سبحانه وتعالى, وأما سليمان عليه السلام فلا نعلم ما ذكرته أنه لم يُولد له ولد, فهذا يحتاج إلى دليل ولا نعلم دليلًا ثابتًا في ذلك.
والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: ٣٨], فهذا يدل على أنهما ممن تشملهما الآية والله أعلم .
سؤال: كم عدد الأنبياء والمرسلين؟
الجواب: جاءت أحاديث في ذكر عدد الأنبياء وفيها: أن عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا, وهي أحاديث واهية شديدة الضعف.
وأما عدد المرسلين فقد ثبت عند ابن حبان والطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن عددهم ثلاثمائة وخمسة عشر رسولا.
سؤال: يقول كم كان مع النبي صلى الله عليه وسلم أولاد؟
الجواب: ابراهيم والقاسم وعبد الله ويلقب بالطاهر, وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب, كلهم من خديجة رضي الله عنها, إلا ابراهيم من جاريته مارية القبطية, رضي الله عنهم أجمعين.
سؤال: بناته صلى الله عليه وسلم من أزواجهن؟
الجواب: فاطمة زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما, وأم كلثوم زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما, ورقية زوجها كذلك عثمان بن عفان رضي الله عنهما, رقية هي الأولى من زوجاته, توفيت أثناء غزوة بدر, وتخلف عثمان من أجلها, كانت مريضة, فتخلف من أجلها, وقد أخذ الروافض حجة على عثمان رضي الله عنه, قالوا تخلف عن غزوة بدر, فأجاب بقوله كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم, ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد شهد, صار في حكم من شهد المعركة, لأنه ما تخلف إلا من أجل المرض, وزينب زوجها أبو العاص ابن الربيع بن عبد شمس.
سؤال: هل يُصلى على الأنبياء الآخرين غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند ذكرهم؟
الجواب: نعم يٌصلى ويُسلم عليهم يُقال: «عليهم الصلاة والسلام»، ويؤجر بلا شك, الدعاء لأي مسلم تؤجر عليه, فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
سؤال: يقول الأخ السائل هل الانبياء يحاسبون يوم القيامة؟
الجواب: هؤلاء درجتهم عظيمة, قد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون», فالأنبياء والصديقون على مقدمة هؤلاء السبعين ألف, فلا حساب عليهم, ولا فتنة في القبر على الصحيح.
سؤال: يقول كم ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم من أسماء؟
الجواب: أسماءه كثيرة, منها ما جاء عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ, رضي الله عنه, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ, وَأَحْمَدُ وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الكُفْرَ, وَأَنَا الحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي, وَأَنَا العَاقِبُ», متفق عليه, وجاء عند مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً, فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ, وَأَحْمَدُ, وَالْمُقَفِّي, وَالْحَاشِرُ, وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ, وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ», هذان الحديثان فيمها تعداد سبعة من الأسماء, وقد سماه الله سبحانه وتعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم, ويحتمل أنها على سبيل الوصف, ليس على سبيل التسمية, وقد عدد بعضهم الأسماء وبالغ فيها, حتى حاول أن يصل بها إلى تسعة وتعسين, وبعضهم أكثر من ذلك, وغالب ما ذكروه هي أوصاف, أوصاف يوصف بها النبي صلى الله عليه وسلم, الذي جاء في النص قال لي خمسة أسماء, وقال أن لي أسماء, وعدد هذه الأسماء المذكورة, وقد جاء تفسير بعض الأسماء في الحديثين.