سؤال: هل ورد حديث في النهي عن تشبيك الأصابع؟
الجواب: جاء حديث في ذلك, مر معنا في منتقى الأخبار, جاء من حديث أبي هريرة ومن حديث أبي سعيد ومن حديث أُبي بن كعب وهو حديث يصلح بمجموع طرقه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من كان يعمد إلى الصلاة أن يشبك بين أصابعه», وفي بعض الروايات: «ينتظر الصلاة», وهذا النهي محمول على الكراهة على الصحيح, لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد شبك بين أصابعه كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «في قصة ذي اليدين لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الركعتين وسلم جلس متكئا في مقدمة المسجد وشبك بين أصابعه»، إذًا تشبيك الأصابع مكروه, وليس بمحرم, وكأنه كُره في الشرع, لأنه يدل على الانشغال, ويؤدي إلى العبث بالأصابع والانشغال بها, وذهاب الذهن بتفكيرات الدنيا, وغيره, أما الحديث فهو يرتقي إلى الثبوت.
سؤال: من السنة في عيد الأضحى أن يأكل الشخص بعد صلاة العيد, فهل ورد أن من السنة أن يأكل من أضحيته؟
الجواب: جاء في بعض طرق الحديث, من حديث بريدة وعائشة رضي الله عنهما أنه: « صلى الله عليه وسلم رجع وأكل من كبد أضحيته, أو أكل من أضحيته» بمجموع تلك الطرق يرتقي إلى الثبوت, أنه صلى الله عليه وسلم أكل بعد رجوعه, وبعض الطرق فيها من أضحيته, فلابأس أن يأكل من أضحيته, فهو أقرب إذا تيسر ذلك, فهو أقرب إلى السنة.
سؤال: هل يَحرُم الإتكاء على اليد اليسرى, وهل ورد تحريم ذلك في دليل؟
الجواب: جاء ذلك في حديث: أن رجل كان متكئًا على يده اليسرى إلى خلف ظهره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم», فالاتكاء على اليد اليسرى خلف الظهر, ورد النهي عن ذلك, فيجتنب, إذا اتكأ يشمله النهي سواء بسطها أو قبضها، إذا اتكأ على اليد اليسرى فقط, أما إذا اتكأ على اليمنى أو على اليدين, فالأفضل الترك ولكن النهي جاء في الاتكاء على اليد اليسرى. الحديث يرتقي إلى الحسن بمجموع طرقه، جاء عن الشريد بن سويد عند أحمد وغيره, وجاء بنحوه عن ابن عمر عند أحمد وأبي داود .
سؤال: هل يُرى الله في المنام؟
الجواب: ثبت من حديث ابن عباس ومعاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عائش رضي الله عنهم, أنهم رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرقٍ متعددةٍ أنه قال: «رأيت ربي الليلة في أحسن صورة», فذكر حديثًا فيه: «أن الله قال له أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى», فأخبره الله, في بقية الحديث ببعض المكفرات، وقد ذكرناه في كتابنا المختار من أحاديث سيد الأبرار في المعتقد الصحيح, فأثبت أهل العلم ونقل شيخ الإسلام إجماع أهل السنة والجماعة على إثبات ذلك, وعدم إنكاره، ولكن بين العلماء أن هذه الرؤية لله, لا تقتضي رؤيته, كرؤيته يوم القيامة, كرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة, ولكن يَرى الله, في صورة حسنة, ولا يقتضي ذلك تكييفًا: لا يقتضي ذلك أنه يستطيع أن يكيف الله: رأيت الله على صورة كذا، لأنها عبارة عن ضرب أمثال، فالرؤى المنامية كما قال شيخ الإسلام ضرب أمثال، يرى الله, في صورة حسنة, يدل على عظم إيمانه, وكلما كان إيمان المؤمن أقوى رآه في صورة أحسن, وأنكر ذلك الجهمية, وأما أهل السنة فيثبتون ذلك, وقد جاء عن الإمام أحمد رؤية الله سبحانه وتعالى, وعن غيره .
سؤال: يقول السائل متى يقول المصلي الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا؟
الجواب: ثبت ذلك في أدعية الاستفتاح, كما في صحيح الإمام مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلً قالها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبت لها, فتحت لها أبواب السماء».
سؤال: هل ثبت أن ميكائيل موكل بالقطر, وإسرافيل موكلٌ بالنفخ؟
الجواب: أما ميكائيل: فالحديث فيه ثابت في تفسير قوله سبحانه وتعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: ٩٧], فقد جاء عن ابن عباس من طريقين يُحسن بهما أن اليهود قالوا لنبينا صلى الله عليه وسلم: «من صاحبك الذي يأتي بالوحي, قال جبريل, قالوا ذاك عدونا, لو كان ميكائيل الذي ينزل القطر والإنبات لكان», أي لتابعناك على ما تقول, فأنزل الله سبحانه وتعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: ٩٧ - ٩٨ ], والآية التي قبلها.
وأما إسرافيل فجاء ذكره في حديث الصور الطويل: «أن إسرافيل يؤمر فينفخ في الصور» فسماه، والحديث في إسناده ضعف, ولكن وقع إجماع أهل العلم على ذلك, نقل الإجماع القرطبي وغيره .
سؤال: يقول هل ثبت هذا الدعاء من أدعيته صلى الله عليه وسلم, «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور», وما معناه على ثبوته؟
الجواب: نعم هو ثابت في صحيح مسلم, من حديث عبدالله بن سرجس رضي الله عنه, وكان من أدعيته صلى الله عليه وسلم في السفر, ومعنى الحور أي الرجوع, بعد الكور, أي بعد الثبات, يرجع عن الخير الذي ثبت عليه, يرجع عن الهداية التي كان عليها, فهذا من الأدعية المباركة التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها, ويستعيذ بالله, من الحور بعد الكور, ويدعو الله الثبات.
سؤال: دعاء الاستفتاح: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ, وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ, وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ», هل هو صحيح أم ضعيف؟
الجواب: الدعاء هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بمجموع الطرق الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم, عَنْ أبي سعيد الخدري, وعَلِيٍّ, وَعَائِشَةَ, وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ, وَجَابِرٍ, وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ, وَابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهم وغيرهم, فهو من الأدعية الثابتة.
سؤال: ما حال حديث: «اللحد لنا والشِقُ لغيرنا»؟
الجواب: الحديث: حديث حسن, جاء عن ابن عباس, وجاء عن جرير بن عبدالله, وهما في مسند أحمد, والحديث حسن, وفيه تفضيل اللحد, واللحد هو حفر القبر مائلًا إلى جهة القبلة, والشق حفره حتى إذا وصل يحفر قليلًا من القبر, ويترك الجانبين, ثم بعد ذلك يجعل شقًا, ويوضع اللبن عليه وضعًا, ولا يكون مائلًا إلى القبلة, كلاهما جائز, واللحد أفضل, وقد لُحد للنبي صلى الله عليه وسلم لحدًا, ففي صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «الحدوا لي لحدًا وانصبوا علي اللبن نصبًا كما صنع بالنبي صلى الله عليه وسلم» .
سؤال: يقول حديث: أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ, فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا, فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا», ما معنى الحديث؟
الجواب: الحديث عَنْ أَبِي أُمَامَةَ, عند أحمد وأبي داود, وهو حديث حسن, وقوله «فقد أتى بابا عظيمًا من أبواب الربا», أي إذا شفع شفاعةً في باطل, ثم أخذ مقابلها هدية, فقد أخذها بدون حق, وأخذها مقابل نصرة الباطل, هذا أحد التفسيرين, ومنهم من قال, أن هذا أمر واجب عليه, يجب أن يؤديه دون مقابل, شفاعة في شيء واجب عليه, يجب أن يؤديه بدون مقابل, فإذا أخذ عليها مقابل, فقد دخل في الربا, والقول الأول أحسن, الشفاعة في الباطل, أو شفاعة في نصرة باطل, وفي أيضًا أبطال الحق, والله أعلم.
سؤال: يقول السائل حديث عَبد الله ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ, فَرَفَعَ رَأْسَهُ, فَقَالَ: «هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ, فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ, فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ, فَسَلَّمَ, وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ, وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ, لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ», ما معنى قوله: «لن تقرأ بحرق منهما إلا أعطيته»؟
الجواب: هذا في مسلم, مفسر بالحديث الآخر, في مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود, قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى, وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ, إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا, وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا», قَالَ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } [النجم: 16], قَالَ: «فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ», قَالَ: «فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ, وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ, وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا, الْمُقْحِمَاتُ», أي أن الله, تقبل له الدعاء الذي في آخر سورة البقرة, الآيتين من آخر سورة البقرة وفيهما, قول الله سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: ٢٨٦], فعفى الله عن هذه الأمة النسيان والخطأ, وقول الله سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} [البقرة: ٢٨٦ٍ], رفع الله, عن هذه الأمة, أن يكلفها ما لا طاقة لها به, وقوله سبحانه وتعالى: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} [البقرة: ٢٨٦], أيضًا وعد بالمغفرة والرحمة لهذه الأمة, ما داموا على الإسلام.
سؤال: حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, في الصحيحين قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ, وَإِنَّهُ يَرْفَعُ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ»؟
الجواب: قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في أدعية أخرى كثيرة, فحمله بعض أهل العلم, أي النفي الذي قاله أنس, أي على المبالغة في الرفع, لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاء, أي رفعًا كبيرًا مبالغًا, إلا في الاستسقاء, وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه نفسه: «أنه رفع يديه حتى بدا بياض إبطيه», فقد أتى عن أنس رضي الله عنه.
سؤال: يقول ما معنى حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ» أخرجه مسلم؟
الجواب: وهيشان الأسواق: أي الأصوات المرتفعة التي تحصل في الأسواق, تجنب المساجد من هذه الأصوات, ورفع الأصوات, سميت هيشة, لاختلاط الأصوات فيها.
سؤال: يقول بعض الناس يستدل بحديث عَائِشَةُ رضي الله عنها, قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَغْزُو جَيْشٌ الكَعْبَةَ, فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ, يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ, وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ, وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ, ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ», فما مقصودهم منه؟
الجواب: يعني أن الناس على نياتهم, إذا زادت الفتن, يأخذ الله الناس بذنوبهم, وإذا كثر الخبث, أخذ الله الناس بذنوبهم, ومن كان منهم نيته طيبة, فله نيته, قال: «يخسف بأولهم وبآخرهم, ثم يبعثون على نياتهم», قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ» متفق عليه.
سؤال: هل صح أن ابني آدم اسم أحدهما قابيل والآخر هابيل؟
الجواب: اشتهر هذا في كتب التفاسير, وفي الإسرائيليات, وفي كتب التواريخ, ولم يثبت بإسنادٍ صحيح، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من نفسٍ تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الاول كفل من دمه لأنه أول من سن القتل»، متفقٌ عليه عن ابن مسعود، فسماه ابن آدم الأول ولم يقل قابيل .
سؤال: ما حال حديث: «إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته»؟
الجواب: حديثٌ حسن, أخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك رضي الله عنه وهو حديث حسن بطرقه وشواهده .
سؤال: تقول السائلة: حديث أسماء بنت يزيد, قالت: «دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم, وعلينا أسورة من ذهب قال: أتعطيان زكاته؟ قالت: قلنا لا قال ألا تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار، أديا زكاته», في إسناده علي بن عاصم وزهر بن حوشب فيهما ضعف, فما حال الحديث؟
الجواب: له شواهد منها: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قصة تشابهها, فلا بأس بتحسينه بما ورد من شواهد .
سؤال: حديث: «إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافًا»؟
الجواب: الحديث جاء عن عبد الله بن مغفل عند الترمذي, وفيه ضعف, ثم وقفنا على شواهد للحديث يرتقي بها إلى الحسن, ذكرها الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم «٢٨٢٧, ٢٨٢٨», أحدها عن أبي سعيد الخدري عند أحمد, والآخر عن أبي ذر عند الحاكم, والثالث عن أنس عند البزار وغيره.
سؤال: هل كل نبي معه قرين لحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته هل كل إنسان له قرين قال: «نعم قالت وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم»؟
الجواب: الحديث صحيح, في صحيح مسلم عن ابن مسعود وعائشة رضي الله عنها, وهو يدل على أن كل نبي له قرين, وقوله إلا أن الله أعانني عليه فأسلم, ليس فيه نفي أن الأنبياء أيضا قدً يكونوا أيضًا أعانهم الله, أعان كل واحد منهم على قرينه فأسلم, ليس فيه نفيٌ ولا إثبات, فالله أعلم، فأمر نتوقف فيه, فيما يتعلق ببقية الأنبياء .
سؤال: حديث: يخرج عنق من النار له عينان يبصران وأذان يسمعان ولسان ينطق يقول إني وكلت بثلاثة بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إله آخر وبالمصورين , ما حال هذا الحديث؟
الجواب: الحديث صحيح, وذكره شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند, أخرجه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
سؤال: يقول ما حال حديث: «مَنْ بَدَأَ بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِيبُوهُ»؟
الجواب: عَنِ ابْنِ عُمَرَ, رضي الله عنهما أخرجه ابن عدي في الكامل, وهذا الحديث الشيخ الألباني على تحسينه, رحمة الله عليه, كما في السلسلة الصحيحة بحديث رقم: «816».
سؤال: يقول حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً, لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ, وَلَا سِحْرٌ»؟
الجواب: حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم.
سؤال: ما حال حديث: «التأني من الله والعجلة من الشيطان»؟
الجواب: حديث يصلح للتحسين, له طرق هو حُسن بها, جاء من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه, ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه, وكلاهما ضعيف, ولكن بمجموعهما يُحسن.