سؤال: ماحكم مسألة الظفر وهو أن يجد الرجل متاعه المسروق مع رجل يزعم أنه اشتراه؟
الجواب: حكمه أن الله سبحانه وتعالى يسر له ضالته, فيأخذها, من وجد متاعه في أي مكان ظفر به أخذه, فهو الأحق بأخذه وليس للرجل أن يمنعه منها, ولكن له أن يُطالبه بالتعاون معه في البحث عن السارق فيتعاونان جميعًا لكن لا يلزمه, ظفر بحقه فله أن يأخذ حقه وذاك الذي خُدع واشترى المغصوب أو المسروق يرجع على من غرَّه ويطالبه بذلك ولكن له أن يُبقي صاحب المتاع حتى يقيم الحجة على من اشترى وتكون الحجة قائمة, أما أن يأخذ المتاع وينصرف فذاك ما تُقبل دعواه ولا تقبل مطالبته والله المستعان .
سؤال: ماحكم من يخصص السلام على شخص بعينه من بين مجموعة من الأشخاص؟
الجواب: هذا العمل خطأ ومخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم, فإذا مر بقومٍ سلم عليهم أجمعين قائلًا السلام عليكم ورحــمـة الله وبركـــاته, ولا يخص قائلا: السلام عليك يا فلان وهو مجتمعٌ مع غيره, حتى وإن كنت تكره شخصًا فعمم السلام، وإذا كان مختلط مع يهود أو كفار فيعمم وينوي بالسلام للمسلمين كما فعله صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه.
سؤال: قول النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم يجب الدعوة _ أي في الوليمة _ فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم _ فإذا كان في هذا العرس الأغاني فماذا يعمل.
الجواب: إن كان في وقت الوليمة لا يوجد منكر فلا بأس بحضوره وإن تيسر وقت مناسب للنصيحة نصح وأما إن كان في ذلك الوقت أيضًا يوجد المنكر والغناء فلا يجوز له الحضور لا يجوز له أن يحضر في وقتٍ فيه المنكرات .
سؤال: رجلٌ أخذ المصحف من المسجد فجلّده وأخذه له ووضع في المسجد مصحفًا آخر بدلًا عنه هل يجوز له ذلك .
الجواب: كنت تُجلدُ مصحفك ـ هذا العمل لا يجوز أن تؤخذ مصاحف المساجد, من أعجبه مصحفا في المسجد أخذه ويأتِ ببدله هذا ليس بصحيح.
ليس له ذلك ـ فلعل غيرك أيضًا يحتاج إلى تلك الطبعة التي أخذتها حتى ولو كانت طبعة نادرة, لعله يوجد إنسان غيرك يريد أن يدخل المسجد ويقرأ بنفس الطبعة التي أخذتها عليه فحرمت صاحبها الأجر, فهذا العمل لا يجوز فتُعيدها و تحتسب أجر التجليد لله وتأخذ مصحفك .
سؤال: لو أن شخصًا عمل في محلٍ ثم سُرق عليه من المحل بعض المال هل على العامل أن يتحمل ما سُرق أم على صاحب المحل .
الجواب: إذا حصل تفريطٌ من العامل يتحمل كأن يكون ابتعد عن المحل أو كذلك لم يتنبه، جعل مثلًا خزانة المال مفتوحة وذهب إلى طرف المحل فامتدت اليد إليه أو ما أشبه ذلك من التفريط إذا فيتحمل العامل وإذا لم يحصل تفريط كأن يُكسر القفل ويدخل أو ما أشبه ذلك فليس عليه شيء.
سؤال: هل صحيح أنه يوجد الآن آثار للنبي صلى الله عليه وسلم من شعره أو عمامته أو عصاه, وهل يجوز التبرك بها؟
الجواب: ليس بصحيح. لا يوجد الآن شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم ولو وجد لنص عليه الصحابة رضي الله عنهم, ما كان بقي إلا أشياء يسيرة عند بعضهم, ثم بعد فترة زالت تلك الآثار وانتهت, ولوكان معلومًا لنص عليه الأئمة كالإمام أحمد والإمام الشافعي والإمام مالك. ولتوارثه الناس, فالآن لا يوجد منها شيء, بنص أو بشهادة العلماء العدول لا يوجد منها شيء, وقد دخل شخصٌ على أحد خلفاء الدولة العباسية ومعه نعلان قـــال يا أمير المؤمنين أعطيك نعلين للنبي صلى الله عليه وسلم مقابل مال, فأعطاه مالًا كثيرًا وأخذ منه النعلين, فخرج الرجل وقد ملأ يديه بالمال, قيل يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب ما هذان النعلان بنعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: "أدري أنها ليست بنعلي النبي صلى الله عليه وسلم ولكني اشتريت عرضي منه بهذا المال", حتى لا يذهب ويقول هذا لا يقبل نعلي النبي صلى الله عليه وسلم, يذهب ويتكلم عليه بالمجالس وبعض الناس يقبل مثل هذه الأقوال, وقال أردت أن أشتري عرضي حتى لا يتكلم فيَّ أني لم آخذ نعلي النبي صلى الله عليه وسلم, حتى أن الامراء كان عندهم علم بهذا الشيء.
سؤال: ما رأيكم فيمن يمر على شخصٍ، ويقول السلام على من اتبع الهدى؟
الجواب: هذا اللفظ يـُقال للكافرين, أما المسلم فتقول له: "السلام عليكم ورحــمـة الله وبركـــاته", هذه هي تحية المسلمين هذه العبارة, والنبي صلى الله عليه وسلم قال العبارة: «السلام على من اتبع الهدى», لما كتب إلى قيصر وكسرى والنجاشي وليس بالنجاشي الذي أسلم ـ غيره ـ كتب لهم بهذه العبارات, أما السلام على من اتبع الهدى ما يصلح أن تُقال للمسلم ـ خطأ ـ لما خلق الله آدم قال اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فسلم عليهم فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليكم ورحــمـة الله زادوه ورحمة الله, قـــال هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك.
سؤال: السائل إذا مر على قومٍ فيهم مسلمون وكفار
الجواب: يُسلم عمومًا السلام عليكم ورحــمـة الله, يُريد به السلام على المسلمين, قد مر النبي صلى الله عليه وسلم على قومٍ فيهم خليط من اليهود والمنافقين فسلم .
سؤال: هل يجوز استخدام مرطب لشعر الرأس؟
الجواب: إن كانت هذه المرطبات عبارة عن دهون ليست فيها مواد كيماوية مضرة للجلد وليس فيها أيضًا أشياء محرمة فيجوز ذلك, وقد كانوا يستخدمون زيت الزيتون كان النبي صلى الله عليه وسلم يدهن شعره وكان زيت الزيتون، وغيرها من الزيوت يستخدمونه في دهان الشعر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الزيتون: «ادهنوا به وائتدموا به فإنه من شجرة مباركة».