0122يقول السائل: لماذا حذر جميع الأنبياء من الدجال، مع أنه لا يخرج إلا في آخر الزمان؟
الإجـــــــــــابة :-
هذا لبيان عِظَم فتنته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال، وإني أحذركم تحذيراً ما حذره نبي قبلي، إنه أعور، وإن ربكم عز وجل ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر. متفق عليه بنحوه عن أنس بن مالك وابن عمر رضي الله عنهما.
وقال في رواية: "من أدركه فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف". أخرجه مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من سمع بالدجال فلينأ عنه. أي يبتعد ويفر، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب نفسه مؤمنا، فلا يزال فيه حتى يتبعه لما يرى من الشبهات". أخرجه أبو داود عن عمران بن حصين رضي الله عنهما.
فهي أعظم فتنة، خُلقت من حين خُلق آدم إلى أن تقوم الساعة، ولذلك فالأنبياء كلهم حذروا أممهم من هذه الفتنة العظيمة، حتى ولو كان في آخر الزمان، من أجل أن الأمم كل يحذر من بعده.
ونبينا عليه الصلاة والسلام، حذر في صدر الأمة ويكون تحذيراً لكل من جاء بعده إلى قيام الساعة.
وفي الحديث: ما بين خلق آدم الى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال؟
رواه مسلم عن هشام بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفقنا الله وإياكم.