0110قال بعض المبتدعة : إن الله عز وجل يقول: والله يعصمك من الناس، فكيف يقع فيه السحر، ويبنون على ذلك إنكار حديث السحر ؟
الإجـــــابة :-
أولاً العصمة من الناس المقصود بها أن يعصمه منهم أن يوقعوا به ما يريدون من قتله صلى الله عليه وسلم وإذهاب الدين.
قال الله عز وجل: ﴿وهموا بما لم ينالوا﴾ وأما أن يُبتلى بشيء من الأذية فقد آذاه المشركون ووضعوا سلا الجزور على ظهره.
وجاء عقبة بن أبي معيط عليه لعنة الله، وهو يصلي عليه الصلاة والسلام، فخنقه خنقاً شديداً حتى كاد يقتله فجاء أبو بكر الصديق ودفعه عنه وقال ﴿أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم﴾.
وهكذا أيضاً آذاه أبو لهب ورماه بالحجارة حتى خرجت الدماء من كعبيه صلى الله عليه وسلم.
وهكذا آذاه المشركون يوم أحد جرح في وجهه وكسرت رباعيته وشُج رأسه، وسال الدم على وجهه صلى الله عليه وسلم.
إذن الأذية حاصلة، ولكن يعصمه الله أن ينالوا منه القتل، وأن ينالوا منه ما هموا به من قتله صلى الله عليه وسلم، فدفع الله عز وجل عنه ذلك، فهذا لا ينافي أنه يقع له الأذية من الكفار .
وأيضاً ما يتعلق بأكل الشاة المسمومة عصمه الله من الموت ولكن لا يزال فيه تأثيرها في لهواته قال أنس رضي الله عنه: ولازلت أرى تأثير ذلك في لهواته صلى الله عليه وسلم من أثر ذلك السم.
عصمه الله من القتل قال تعالى: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" .
جاء ذلك الرجل واخترط السيف وهو نائم صلى الله عليه وسلم فقال من يعصمك مني فقال: الله. فسقط السيف من يده فأخذ السيف صلي الله عليه وسلم، وقال له: من يعصمك أنت مني فقال: كن خير آخذ. فعفا عنه صلى الله عليه وسلم، فرجع الرجل يقول: جئتكم من عند خير الناس.