0109بعض الناس يقول: إن الاغتسال بماء المطر يَشفي بإذن الله من المس والسحر لقوله تعالى: "وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ" الآية فهل هذا صحيح ؟
الإجــــــــابة :-
لم يذكر أهلُ العلم أن من أسباب دفع المس والسحر الاغتسال بماء المطر ولا عُلم أيضاً بالتجربة، ولو كان، لما بقي ممسوس ولا مسحور كلهم يخرجون إلى الأمطار ويَذهب عنهم.
وأما قوله تعالى: ﴿ليطهركم به﴾ هي الطهارة الحسية بالوضوء والاغتسال، وأيضاً إذهاب النجاسات.
وقوله تعالى: ﴿ويُذهب عنكم رجز الشيطان﴾ أي وساوس الشيطان بعدم النصر والغلبة.
والماء الاغتسال به، أو كذلك البقاء في المطر، فيه خير فإن الشياطين خلقت من النار ولا يحبون الماء سواء كان ماء مطر أو غيره،
ولذلك الغضبان إذا اغتسل برد وذهب عنه شيء من الغضب لأن الغضب من الشيطان وإذا اغتسل هدأ قليلاً.
وربما أيضاً إذا كان الماء بارداً أذهب عنه أكثر، لأن الشياطين تبغض المياه، وكلما اشتدت برودتها أبغضتها أكثر لأنهم مخلوقون من نار والنار ينطفئ بالماء.
ولذلك كان الاغتسال بالماء الذي فيه ذكر الله عز وجل يتأثرون به كثيراً والله المستعان، هذا والمقصود بالرجز في الآية وساوس الشيطان وبالله التوفيق.
يقول السائل: فقوله تعالى " ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك "
فأجاب الشيخ حفظه اللّــــه: مأمورون بذلك من سليمان عليه وإن كان مما قد يكرهونه . والله أعلم .