099يقول الأخ السائل: هل يرث الابن من مال أبيه إذا كان مال الأب من كسب الخمر، أو من شيء محرم؟
الإجـــــــــــابة :-
أولاً: إن كان المال مخلوطاً بالحلال والحرام، فيرث الابن وبقية ورثته منه، كل على حسب نصيبه، والإثم على الأب الذي خلط ماله بالحرام، ويُوصَى الورثة، أن يخرجوا منه إذا علموا قدر الحرام، كأن يكون الثلث أو الربع فيُوصى أن يخرجوا ذلك، ويتخلصوا منه، يخرجونه للمستحقين بنية التخلص، لا بنية الصدقة، فإنه مال عينه حرام.
فإن كانوا هم أنفسهم فقراء ومساكين يحتاجون إليه، فلينتفعوا به، ويستغفروا لوالدهم، ويتصدقوا عنه.
وإن كان المال كله حرامًا، فهذا مال محرم لا يُورث، يجب التخلص منه، ويخرجونه في مصالح المسلمين سواء للفقراء أو المساكين، أو في المصالح العامة، بنية التخلص لا بنية الصدقة.
فإن كانوا هم أيضاً فقراء لا يستغنون عنه، فليبقوه لأنفسهم، والله يعفو عنهم، بإذن الله جل وعلا، وعليهم أن يستغفروا لوالدهم، وفقنا الله وإياكم.