081 يقول السائل: ما هي الكيفية الصحيحة في صلاة الكسوف؟
الإجــــــــــــابة :-
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها وعن ابن عباس رضي الله عنهما، وجاء أيضاً عن غيرهما من الصحابة أنه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجودان - هذه هي الكيفية الصحيحة، وفي كل قيامٍ يقرأ الفاتحة قبل أن يقرأ سورا من القرآن، فعليه أن يقرأ الفاتحة أربع مرات.
وأما ماجاء من الأدلة أنه صلى الله عليه وسلم صلى في كل ركعة ثلاثة ركوعات وفي بعض الروايات صلى في كل ركعة أربعة ركوعات وفي بعض الروايات صلى في كل ركعة خمسة ركوعات فكلها ضعيفة، وبعضها أخرجها مسلم وهي ما يتعلق بالثلاثة والأربعة ولكنها انتقدت ولا تثبت وقد ضعفها جمع من الأئمة منهم الإمام البخاري والبيهقي وغيرهما فلا تثبت -.
وقد حكم شيخ الإسلام ببطلان هذه الأدلة التي فيها أكثر من ركوعين لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تنكسف الشمس في عهده إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم عليه السلام - فقال الناس: ماتت الشمس لموت إبراهيم فصلى صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن الشمس والقمر لاينكسفان لموت أحد ولا لحياته وإنما هم آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده.
فبين صلى الله عليه بطلان هذا الاعتقاد في قلوب الناس ولم يحدث غير هذه المرة في عهده صلى الله عليه وسلم فكيف يروون في كسوف الشمس روايات أخرى غير ركوعين وسجودين - دل ذلك على أنه وهم من بعض الرواة، والله أعلم.