055يقول الأخ السائل: هل يقال: استوى الله على العرش، بدون مماسة، أو يقال: مع المماسة؟
الإجـــــــــــابة :-
لا يقول المسلم هذا، ولا هذا، بل يكتفي بما جاء بالأدلة.
استوى الله على عرشه استواء يليق بجلاله، الله أعلم بكيفيته. فلا نقول بمماسة ولا بغير مماسة، نكف عن هذا.
ما جاء في الأدلة شيء من ذلك، فطريقة أهل السنة والجماعة، أن يلزموا ما جاء في الأدلة من الكتاب والسنة، فلا يزيدون شيئاً من قبل أنفسهم، فلا يقول المسلم يقتضي المماسة، ولا يقول لا يقتضي المماسة.
ولكن ننفي عن الله جل وعلا أنه يستوي استواء يكون فيه بحاجة إلى العرش، فالعرش، الله جل وعلا هو الذي يحمله، ويمسكه أن يسقط، والله ليس بحاجة إلى العرش، تعالى الله عن ذلك، هذا في حق المخلوق يستوي على العرش استواء يكون بحاجة فيه إلى عرشه وإلى كرسيه، هذا في حق المخلوق يكون بحاجة إليه، يُقِلُه العرش، ويحمله العرش، ولا يقال هذا في حق الله، لا يجوز أن يوصف بهذه النقائص التي هي في حق المخلوق.
"إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ".
فالله غني عن خلقه، وخلقه مفتقرون إليه، جميع الخلق والعرش من مخلوقاته، مفتقرة إلى الله جل وعلا.