031يقول السائل: هل نفس الشروط التي تشترط لكلمة التوحيد، (لا إله إلا الله)، هي أيضاً تُعتبر شروطاً ل(شهادة أن محمداً رسول الله).
الإجـــــــــــابة :-
الشروط التي تشترط لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وهي سبعة،
علم يقين وإخلاص وصدقك مع
محبة وانقياد والقبول لها.
هي تشترط أيضاً في شهادة أن محمداً رسول الله.
يشترط فيها أن يقولها عن علم، وأن يقولها بإخلاص، وأن يقولها بصدق، ويقين.
وتشترط المحبة لله وللرسول وللدين.
ويشترط أيضاً الانقياد لأحكام الشرع، والقبول أيضاً للشهادة، فنفس الشروط كذلك تشترط للشهادتين.
قال الله تعالى {ﺇﻻ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﺑﺎﻟﺤﻖ وهم يعلمون} [اﻟﺰﺧﺮﻑ: ٨٦].
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻙ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﺇﻻ ﺩﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ".
وقال ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﺫا ﺟﺎءﻙ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻗﺎﻟﻮا ﻧﺸﻬﺪ ﺇﻧﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﻧﻚ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺇﻥ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻟﻜﺎﺫﺑﻮﻥ} [اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ: ١].
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺻﺪﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ، ﺇﻻ ﺣﺮﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺭ".
وفي الصحيحين ﻋﻦ ﺃﻧﺲ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ «ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ، ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭاﻟﺪﻩ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ".
وقال تعالى: {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻻ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺇﺫا ﻗﻀﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻣﺮا ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ اﻟﺨﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ} [اﻷﺣﺰاﺏ: ٣٦].
وقال جل وعلا: {ﻓﻼ ﻭﺭﺑﻚ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻜﻤﻮﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺠﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﺪﻭا ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺮﺟﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﻭﻳﺴﻠﻤﻮا ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ}
وتنصيص العلماء على الشروط في كلمة التوحيد، لأنه حصل فيها الإخلال بها عند كثير من الناس، وإلا فهي أيضاً لها نفس الشروط، تشترط نفس الشروط أيضاً لشهادة أن محمدا رسول الله.
ثم وجدت الحافظ الحكمي رحمه الله قد نص على ذلك - أي على أنه يشترط لشهادة أن محمدا رسول الله نفس شروط لا إله إلا الله - كما في كتابه أعلام السنة المنشورة.