029يقول السائل: حديث عِمران بن حصين رضي الله عنه، عند البخاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ. هل يستفاد منه، وجود مخلوقات قبل خلق السماوات والأرض؟
الإجـــــــــــابة :-
نعم واضح أنه يوجد مخلوقات قبل خلق السماوات والأرض، وهذا الحديث صريح في هذه المسألة، والحديث عن عمران بن حصين، في صحيح البخاري، كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، فالله هو الأول وليس قبله شيء. وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ.
العرش مخلوق، والماء الذي كان العرش عليه مخلوق. وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ.
والكتابة كانت بعد خلق العرش وقبل خلق السماوات والأرض لحديث عبدالله بن عمرو العاص رضي الله عنهما في صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ.
إذن اللوح المحفوظ مخلوق أيضاً قبل خلق السماوات والأرض، القلم مخلوق قبل خلق السماوات والأرض.
هذه بعض المخلوقات التي علمناها بهذا الحديث، فإذن لا يفهم إنسان أن السماوات والأرض وما بينهما هي المخلوقات منفردة، وليس هناك مخلوقات سواها.