026ما الفرق بين المداراة والمداهنة، وكيف يتعامل من يعيش في مكان تكثر فيه المعاصي خاصة أن أهلها معتادون عليها ويظنون أنها ليست مخالفات، فما النصيحة ؟
الإجــــــــابة :-
أما الفرق بين المداراة والمداهنة، فالمداهنة: أن يجاري إنساناً على خلاف الحق وعلى المعاصي فيسكت عن باطله ويجاريه عليه دون إنكار قال الله عز وجل: " ودوا لوتدهن فيدهنون ".
أي يود الكفار لو يتغاضى نبينا صلى الله عليه وسلم عنهم ولا ينكر عليهم شركهم ولا ينكر عليهم مخالفاتهم لدين الله فيداهنونه .
فهذا محرم ولايجوز للمسلم أن يجاري العاصي، يغره بذلك إما بالمدح أو بالثناء فيغره على معصيته، فهذا إثم عظيم وإعانة على الباطل .
والمداراة لا يكون فيها ارتكاب معصية ولا إقرار لذنب أو لمعصية فيُحَسّن كلامه مع الشخص دون إقرار لمعصية ودون أن يُشعره بإقراره بالمعصية، فالفرق بينهما كبير.
وأما قوله: كيف يتعامل من يعيش في مكان فيه المعاصي خاصة مع أن أهلها معتادون عليها ويظنون أنها ليست معاصي ؟
فالجواب:- أن يعيشَ معهم مع النصح والإنكار فإن كانت معاصٍ خاصة بهم كحلق اللحية وإسبال الإزار لا تتعدى المعصية إليه فيستمر معهم بالنصيحة «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»
وأما إن كانت معاص تتعدى إليه، وإلى أولاده كما يحصُل من اختلاط الرجال بالنساء أو كذلك المعازف والموسيقا وتصوير ذوات الأرواح والنظر إلى المسلسلات وغيره ، فيجب عليه أن يفارقهم يجب أن يبتعد عنهم حتى يسلم دينه، مع الإنكار أيضاً، وبالله التوفيق .