025كيف يُكفرُ عن أيمانه من عليه أيمان كثيرة لا يُحصيها مع شكه في بعضها أنها لغو؟
الإجــــــــابة :-
أولاً يمين اللغو له صورتان:
الصورة الأولى :- أن تجري اليمين على لسانه بدون قصد اليمين ، كما أشارت عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري قالت: هي قول الرجل: لا والله، وبلى والله. أي ليست يمينا مقصودة، هذه هي الصورة الأولى.
الصورة الثانية:- أن يَحلفَ على شيء يظنه كذلك، ويتبين له بعد ذلك أنه على خلافه ،كأن يحلف أن فلاناً ليس في البيت وهو يظن ذلك، ثم تبين له أنه موجود في البيت. وهذا من يمين اللغو أيضاً.
بقي الجواب على سؤال الأخ: كيف يكفر عن أيمان من له أيمان كثيرة لا يحصيها ؟
الجواب :- يكفر عما تيقن فإن كان يتيقن أنها عشرون ويشك في الزيادة فيكفر عن عشرين يميناً، وإذا تيقن أنها ثلاثون، ويشك في الزيادة فيكفر عن ثلاثين، وليس عليه وجوب فيما شك فيه.
إذن يكفر عما استيقن. ويستغفر الله عما بقي.
وإذا احتاط في هذا الأمر وكفر أكثر مما يظن فهو أفضل، وأحب إلى الله سبحانه تعالى ،«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»، وهو أبرأ للذمة كأن يقول أنا يغلب على ظني أنها ما بين العشرين إلى الثلاثين، وأشك في خمس زائدة، فكفر بخمسٍ وثلاثين كفارة وينوي في ذلك كفارة أو تطوعا.
ينوي بها أنها كفارة يمين فإن لم تكن فتطوع لله، فهذا أمر جيد .
وأما الواجب عليه فهو أن يكفر عما تيقن أو غلب على ظنه، والزيادة ليست واجبة عليه أن يكفر فيها لأن الأصل براءة الذمة ولا يمكن أن يوجب عليه إلا بدليل إما باليقين أو بغلبة الظن . والله المستعان.