023يقول السائل : إن النبي صلى الله عليه وسلم منع من كتابة الحديث في عهده فلماذا كُــتب بعد، والقرآن أيضاً لماذا كتب ؟
الإجــــابة :-
أما القرآن فكتب من أجل حفظه، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وقد كتب متفرقا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الأوراق والأخشاب وجريد النخل والأحجار.
وأما منع النبي صلى الله عليه وسلم من كتابة الحديث في بداية الأمر، فذلك حتى لا يختلط بالقرآن كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه.
فلما حفظ القرآن وميز الصحابة رضي الله عنهم بين القرآن وبين السنة أمر بالكتابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا لأبي شاة» فكتبوا له ذلك الحديث الذي سمعه. وقال لعبد الله بن عَمرو «اكتب، فوالذي نفسي بيده لا يخرج مني إلا حق»
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما أحدٌ أحفظ مني لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص، فإنه كان يكتب ولا أكتب ، إذن نُسخ ذلك ؟ فصار مأذوناً بالكتابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.