014يقول السائل ما حكم من يترك الجمعة ويصلي ظهرا؟
الإجـــــــــابة :-
إن كان ممن تجب عليه الجمعة، وليس له عذر في الترك؛ فهو مرتكب لكبيرة من الكبائر، وفي صحيح مسلم عن عَبْدِ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبَي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنهما، أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».
وفي سنن أبي داود بإسناد حسن عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ».
وبعض الناس يزين لهم الشيطان سوء أعمالهم فيتركون الجمعة بحجة أن الإمام عنده بدعة أو حزبية ويصلي ظهرا، وقد يكون الرجل المذكور بريئا من البدعة وإنما لجهل هؤلاء الناس وقعوا هم في الغلو والبدعة.
هذا ولو كانوا الإمام عنده بدعة وهو مسلم فلا يجوز ترك الجمعة من أجل ذلك وقد قال جمع من السلف: صل خلفه وعليه بدعته.
وبعضهم يكلف نفسه أن يذهب إلى أماكن بعيدة ويحث الناس على ذلك، فيوقع الناس في المشقة فيتركون الجمعة والجماعة.
فهذه الأعمال والأقوال ناتجة عن غلو وجهل نسأل الله العافية.