008ماحكم إدخال الأبناء في المدارس بحجة تعلم القراءة والكتابة، وبماذا ينصح به الإخوة ؟
الإجــــابة :-
نوصي المسلمين أن يعلموا أولادهم القراءة والكتابة في المكان الذي يأمنون عليهم فيه من تغيرِ عقيدتهم وأخلاقهم، ويأمنون من فسادهم لاسيما في بيوت الله سبحانه وتعالى.
فإن تيسر مسجدٌ قريب منك فدرس أولادك فيه فهو خيرٌ لك ولايختلطون بأصحاب الفسوق والعصيان ولا يَفسُدون عليك، والرزق سيسُوقه الله وبعضُ الناس يظن أنه إذا لم يدرس أولاده في المدارس قطع عليهم رزقهم.
الرزق سيسوقه الله وكم من إنسان لم يدرس في المدارس ولم يتوظف عن طريق المدارس والله عز وجل سخر له الأرزاق الكثيرة .
بل أكثر الموظفين يستدينون من التجار، فتح الله على التجار أكثر من الموظفين في كثير من الحالات، الأرزاق ليست محصورة على المدارس فكثير من الناس لضعف توكله على الله سبحانه وتعالى يظن أنه إذا لم يدرس ولده أنه قد أضاع عليه المستقبل كما يقول.
وهذا لضعف توكله على الله سبحانه وتعالى فاحرص على أن تدرسهم دراسة صحيحة فيقرأون ويكتبون ويتعلمون العقيدة الصحيحة عند أهل السنة والجماعة في المساجد إذا تيسر فإذا لم يتيسر فلك أن تُدخلهم في المدرسة وتحافظ عليهم بقدر استطاعتك وتتحرى المدارس الطيبة التي لا فساد فيها، ولا معاصي.
قال تعالى: " فاتقوا الله ما استطعتم " وقال تعالى: " لايُكلفُ الله نفساً إلا وسعها"
ولا تحرمهم من تعلم القراءة والكتابة.
ولكن إذا حصلت على هذه الغاية وصار يقرأ ويكتب قراءة طيبة وكتابة طيبة فننصحك بإخراجه لأن الفساد حاصل بين قليل وكثير .