الـمنتقى من الكافية الشافية
في الانتصـار
للفرقة الناجية
هذا الكتاب المبارك انتقى فيه مؤلفه شيخنا -عافاه الله- بعض أبيات نونية ابن القيم لتسهيل الاستفادة منها، وبوب عليها تبويبات مفيدة على أبواب العقيدة ورتبها ترتيبًا متناسبًا.
قال عنه الشيخ -حفظه الله- في المقدمة: فإنه لا يخفى على طالبِ علمٍ ما حوته (الكافية الشافية) للإمام ابن القيم رحمه الله من علمٍ غزير، ودفاعٍ عن الحق، والسنة بجهد كبير، وجهاد للمبتدعة، والمنافقين بقوةِ علم وتدبير.
فرحم اللهُ الإمامَ ابن القيم على ما بذله في كتابه هذا، وينبغي لكل طالبِ علم أن يقرأ هذا الكتاب المفيد، وقد وفقني الله عزوجل –وله الحمد والمنَّة- لقراءته في عام (1429هـ)، وكنتُ حدَّثت نفسي في تدريسه لإخواني، ثم رأيته كتابًا طويلًا، وفيه شيء من التكرار، فعزمت على انتقاء بعض الأبيات من هذا الكتاب المفيد؛ تيسيرًا للتدريس والحفظ، فأرجو أن أكون قد وفِّقْتُ لجمع كثيرٍ من مهماته، ومع ذلك فإني أحثُّ طلبة العلم على الأصل أن يقتنوه، ويقرءُوه؛ فإنَّ هذا المنتقى لا يغني عن أصله، وإنما هو نهر وساقية من بحر.
وقد انتهيت بحمد الله من انتقاء هذا الكتاب (المنتقى من الكافية الشافية) في شعبان من عام (1429هـ)، وقد بَوَّبْتُ للأبيات بأبواب من عندي؛ لتسهيل حفظه ودراسته، وذكرت مواضع الأبيات برقمها من الأصل في الحاشية؛ تيسيرًا للرجوع إليها. انتهى